أكد وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أن الشعب السورى سيكسب معركته ضد النظام فى بلاده وأن باريس ستواصل جهودها وتبذل ما فى وسعها لمساعدته. وقال جوبيه - فى جلسة للبرلمان الفرنسى عقدت مساء اليوم الأربعاء - أن "الخناق يضيق على النظام السورى الذى يواصل ممارسة القمع الدموى"..مشيرا إلى أن بلاده تتعاون مع الجامعة العربية من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبنى مشروع قرار يدين نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأشاد رئيس الدبلوماسية الفرنسية ما اسماه ب"نقطة التحول" التى حققتها الجامعة العربية السبت الماضى بتعليق عضوية سوريا فضلا عن العقوبات الاقتصاجية والسياسية فى هذا الصدد. وفى السياق ذاته ذكرت مصادر دبلوماسية مقربة من وزير الخارجية أن استدعاء السفير الفرنسى بدمشق أريك شوفالييه "لاجراء مشاورات..وهو "استدعاء مؤقت" ولكنها لم تحدد التوقيت الذى سيتسغرقه السفير الفرنسى بباريس أو التأكيد على عودة شوفالييه إلى دمشق. وقالت المصادر نفسها أن القائم بالأعمال الفرنسي بدمشق سيقوم بأداء بمهام السفير فى فترة غيابه.
وكان وزير الخارجية الفرنسى قد أعلن فى وقت سابق اليوم أنه تم استدعاء سفير فرنسا لدى سوريا أريك شوفالييه وذلك بعد أربعة أيام من الاعتداء الذى استهدف مصالح دبلوماسية فرنسية فى سوريا من قبل بعض المحتجين. وقال جوبيه ان أعمال العنف فى سوريا أدت إلى اننا قررنا "إغلاق" قنصليتينا بحلب فى شمال البلاد واللاذقية فى شمال غرب سوريا وأيضا لمعاهد الثقافية "بالاضافة إلى استدعاء سفيرنا بدمشق".