عممت وزارة الأوقاف، خطبة اليوم الجمعة على جميع المساجد بسائر المحافظات، تحت عنوان "نعمة الأمن والأمان"، حذرت فيها من خطورة ما تعرض مصر لما يحدث بدول الجوار التي تفتقد الأمن والأمان. فيما استحضر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي جملة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الأمن في مصر للتعليق على خطبة اليوم، قائلين: "مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق". ويأتي نص الخطبة المقررة هذا الأسبوع: "إذا عدم الأمن، ولم يتحقق.. ترتب على ذلك آثار خطيرة على الفرد والمجتمع، ففي ظل انعدام الأمن لا ينهض المجتمع، ولا يتقدم بين الأمم، وفي ظل انعدام الأمن والأمان لا يجد المريض طبيبا ولا دواء، وفي ظل انعدام الأمن تتفرق الأسرة، وتقطع الأرحام، وتعم الفوضى، وتتعطل المصالح، ويكثر الهرج، وما يحدث بدول مجاورة فقدت الأمن ليس عنا ببعيد". وأضافت أن "غياب نعمة الأمن يؤدي إلى فقد الأحبة، وهجر الديار، ومفارقة الأوطان، وضياع الأموال، ويعم الفساد في الأرض، مما يتسبب في اضطراب العلاقات بين أفراد المجتمع، وإعاقة التقدم الاقتصادي". وتابعت: "لا ينبغي أن تأخذنا العواطف في التساهل مع المفسدين أيا كان نوعهم، ومهما كانت مشاربهم، حتى ينعم جميع أفراد المجتمع بالطمأنينة والأمن والأمان والسعادة والهناء والاستقرار والرخاء والازدهار، وقد قيل لأحد الحكماء: "أين تجد السرور، فقال: في الأمن، فإني وجدت الخائف لا عيش له". وجاء فيها: "لما كانت نعمة الأمن سببا رئيسا من أسباب تقدم المجتمع واستقراره ورقيه كان التستر على كل من يعمل أو يساعد على نشر الفوضى، وترويع الأمنين يعد جريمة عظيمة، ومشاركة له في الإثم أمام الله عز وجل، وأمام القانون، ومن ثم أوجبت الشريعة الإسلامية على الأفراد والمجتمعات أن يقفوا بحزم وحسم أمام هؤلاء المجرمين، وأن يواجهوهم بكل ما أوتوا من قوة حتى لا تتحول إلى سلبيات تمحق كل خير، ولا ترفع بشؤمها دعوة". وفي ختامها حذرت من الداعين إلى التظاهر، قائلة: إن التستر على الذين يبثون الخوف والرعب في قلوب الناس يعد خيانة للدين والوطن". واختتمت الخطبة بالاستشهاد بالآية القرآنية الكريمة: "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".(الأنفال: 25).