قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع، إن شهر رجب قد مضي بحُرْمَته وتفرُّده، ودخل شهر شعبان، واقتربنا من واحة رمضان الوارفة الظليلة. قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع، إن شهر رجب قد مضي بحُرْمَته وتفرُّده، ودخل شهر شعبان، واقتربنا من واحة رمضان الوارفة الظليلة. وأضاف أننا نستعدُّ لمواسم الخير بالعبادة والتطهر، والتدريب والعزم، وتقديم الخير للناس جميعًا؛ لنقترب أكثر من الله تعالي خالقنا ورازقنا، ولنقترب من بعضنا البعض أكثر وأكثر؛ لنكون أمةً واحدةً وصنفًا واحدًا في خلال هذه الأشهر الوارفة {وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} "الحج: 77"، {وإنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} "المؤمنون: 52". وأكد فضيلة المرشد في خطبته الأسبوعية أن هناك من يستعدّ لاتباع الهوى وطاعة الشيطان، يكره وحدتنا ويمقت أخوتنا، يكيد بليلٍ ليدبِّر المؤامرات، ويشعل الفتن.. يُقلِّب الحقائق ويزوِّر التاريخ، لا يستمع لنصح ناصحٍ ولا إرشاد أمين، يُزيِّن القول ليخدع البسطاء من الناس "شياطين الإنس والجن يُوحِي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا"، وفي النهاية يبرأ منهم الشيطان ويقول لهم: "إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ". وأوضح ضرورة الحذر من هؤلاء؛ حتى لا يفرقوا جمعنا، ويُمزِّقوا صفوفنا، ويُعكِّروا صفونا، ويُفْسِدُوا علينا الأيام المباركة والمواسم الطيبة. ودعا المرشد الجميع إلى الأمن والأمان والسَّعادة والسلام، وإيثار المصلحة العامة على الأنانية المفرطة؛ لأن الخير حينما يَعُمّ سَيُسْعِد الجميع، أما الفتنة فهي تأكل اليابس والأخضر، وتستجلب غضب الله تعالى: {واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ} "الأنفال: 25". واستكمل قائلاً: الملائكة تنادي في الطرقات وتهيب بالبشرية كلها أن تسمع، فإن الخير سيعمّ البشرية، كما أن الشرَّ سيحرق الجميع فتقول الملائكة: "يا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِل، ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِر". وأوضح أننا يجب أن نذكر نِعَمَ الله تعالى علينا جميعًا بالحُرِّية والكرامة والخلاص من الظالمين المفسدين، بأقل قدرٍ من التضحيات والآلام، ولنتطلَّع دائمًا إلى الأمام متوكلين على الله سبحانه، معتصمين بحبله.. إخوةً متحابِّين، متعاونين على الخير، نابذين للفرقة والشر. وحذر بديع من أعداء خارجيٍّين.. لن يتوقَّفُوا عن نسج الشِّبَاك وحَبْكِ المؤامرات؛ لإجهاض ثورتنا وتكدير ربيعنا، والشيطان لا يُحِبّ أن يرانا سعداء أبدًا "إنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ولَيْسَ بِضَارِّهُمْ شَيْئًا إلا بِإذْنِ اللَّهِ" "المجادلة 10" ولندخل جميعًا في ميدان السِّلْم والتَّعاون على الخير .