تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، متأثرةً بارتفاع الدولار وبمؤشرات على انحسار حدة التوتر التجاري بين الولاياتالمتحدةوالصين، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون اجتماعات عدد من البنوك المركزية الكبرى خلال وقت لاحق من الأسبوع للحصول على مؤشرات بشأن توجهات السياسة النقدية. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 4072.65 دولار للأونصة، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 1.3% إلى 4085.60 دولار للأونصة، وفق وكالة "رويترز". وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين مقابل الين خلال تعاملات اليوم، مما جعل الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى. ووضع كبار المسؤولين الاقتصاديين في كل من الصينوالولاياتالمتحدة أمس الأحد إطارًا لاتفاق تجاري من المقرر أن يعرض على الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ لاتخاذ قرار بشأنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال كايل رودا المحلل في "كابيتال دوت كوم"، "جاء هذا الاتفاق التجاري المحتمل بين الولاياتالمتحدةوالصين بشكل غير متوقع، وحمل مفاجأة إيجابية للأسواق بوجه عام، لكن على الجانب الآخر، كانت تلك التطورات سلبية بالنسبة للذهب". وأضاف رودا، "العوامل التي كانت تحفّز ارتفاع الذهب بشكل كبير قد انحسرت الآن في السوق، واستقرت المعنويات، والسبب الوحيد الذي يمكن أن يواصل دعم الذهب هو احتمالية استمرار التيسير النقدي مستقبلاً، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فمن المرجح أن يواصل الذهب اتجاهه الصعودي". ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يوم الأربعاء، وهو توقع تدعمه بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع يوم الجمعة الماضي. وبالإضافة إلى هذا الخفض المنتظر، سيراقب المستثمرون عن كثب أي تصريحات من جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، تتعلق بالمسار المستقبلي لأسعار الفائدة، فيما يميل الذهب، وهو أحد الأصول التي لا تدر عائداً، إلى الارتفاع في بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 48.04 دولار للأونصة، وهبط البلاتين 0.1% إلى 1604.80 دولار، وتراجع البلاديوم 0.8% إلى 1418 دولار.