فاز الحاكم السابق لولاية ماساشوستش مت رومني في الانتخابات التمهيدية التي أجراها الحزب الجمهوري في ولاية نيوهمشاير الثلاثاء لاختيار مرشحِه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وهي نفس الولاية التي فاز فيها الرئيس أوباما مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة دون منافسة من أحد . وحصل رومني على 36% من الاصوات يليه رون بول بحصوله على 25 بالمائة وجون هانستمان ثالثا بنسبة 18% بحسب نتائج استطلاع نشرته شبكة سي ان ان الأمريكية. ويشهد رومني صراعًا عنيفًا بينه وبين باقي المرشحين حيث كان رومني قد منح منافسيه- دون أن يدري- فرصة للهجوم عليه الاثنين عندما قال أمام رجال أعمال: إنه يرغب في أن تتاح أمام الأمريكيين فرصة اختيار شركة التأمين الصحي الخاصة التي يرغبون فيها. وأضاف رومني: "إذا لم تحب ما يفعلونه، يمكنك تسريحهم. كم أودّ أن تكون لدي الإمكانية لتسريح الأفراد الذين يقدمون خدمات لنا". وعلّق منافسه هنتسمان- الحاكم السابق لولاية يوتا وسفير أمريكا في الصين سابقًا- على ذلك قائلاً: "يستمتع رومني بتسريح الأفراد، ولكني أستمتع بتوفير فرص عمل". وكشف أنصار غينغريتش النقاب عن فيلم قصير يصور رومني كرجل أعمال طماع يسعى إلى تدمير حياة العائلات الأمريكية. ورد رومني على الهجوم قائلاً: إنه ساعد في توفير أكثر من 100 ألف وظيفة خلال فترة عمله في شركة Bain Capital ، وقال: إن بإمكانه إصلاح مسار الاقتصاد الأمريكي في وقت بلغت فيه نسبة البطالة 8.5%. وقال رومني في كلمة له أمام أنصاره بعد الإعلان عن تقدمه: "الليلة صنعنا التاريخ ". وكان رومني قد حلّ عام 2008 في المرتبة الثانية خلال انتخابات الحزب في الولاية بعد المرشح الجمهوري السابق للرئاسة السناتور جون ماكين الذي أعلن عن تأييده لترشح رومني. وكان رومني قد فاز بنسبة ضئيلة في الأسبوع الماضي في ولاية أيوا متفوقًا على السناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا ريك سانتوروم. من جهة أخرى فاز الرئيس باراك أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي عن ولاية نيوهمشاير لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام دون منافسة من جانب أي من المرشحين الديمقراطيين.