كشف إبراهيم الدراوى مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، أن السلطة الفلسطينية سلمت خطابات مذيلة بتوقيع الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إلى ما يقرب من 15 عاصمة عربية وإسلامية تطلب منها عدم استقبال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة كرئيس للوزراء، وأن تكون اللقاءات معه بصفته قياديًا بحركة "حماس" التى تدير قطاع غزة. وأوضح الدرواي ل "المصريون"، أن الرسائل وصلت إلى كل من مصر والسودان وتونس وليبيا وتركيا وقطر والبحرين والإمارات وغيرها، لكن جميعها تعاملت مع الخطاب باستهجان وتجاهلته باستثناء مصر، إذ رفض رئيس الوزراء كمال الجنزورى استقبال هنية خلال زيارته الأولى بالقاهرة مبررًا ذلك بانشغاله بقضايا داخلية شديدة الأهمية، وهو ما تكرر خلال زيارته حيث رفض مكتب رئيس الوزراء تحديد موعد له. وأكد الدراوى أن هنية التقى خلال زيارته للقاهرة، اللواء مراد موافي مدير المخابرات المصرية والدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين دون أن يحظى بمقابلته مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية دون توضيح أسباب. من جهته، أعرب جمال حشمت عضو الهيئة العليا بحزب "الحرية والعدالة" عن استنكاره لقرار الحكومة المصرية برفض استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية استقبالا رسميا، معتبرا ذلك رضوخا للضغوط الخارجية. وقال حشمت:" جماعة الإخوان لديها موقف رافض لأداء الحكومة على المستوى الداخلي والخارجي وخصوصا القضية الفلسطينية، وأعتقد أن الحكومة أضعف من اتخاذ قرار باستقبال هنية". وأضاف: "نعول على البرلمان القادم ليحاسب الحكومة على السياسات الخارجية والداخلية وخصوصا في التعامل مع القضية الفلسطينية ومعبر رفح والحكومة".