تتجه المؤشرات نحو تولي امرأة منصب أحد وكيلي مجلس النواب خاصة بعد فوز 87 نائبة في البرلمان، حيث تتنافس على وكالة المجلس ثلاث نساء هم مارجريت عازر، وشادية ثابت، وآمنة نصير. ويشتعل الصراع حاليا بين الأحزاب والتكتلات داخل البرلمان على وكالة المجلس بعد إعلان 5 أعضاء من ائتلاف "دعم مصر" -الذي يضم أكثر 300 عضو- ترشحهم، وهم مصطفى بكري، وعلاء عبد المنعم، وأكمل قرطام، ومارجريت عازر، وصلاح حسب الله. إلا أن الائتلاف يتجه لترشيح عضو واحد فقط، ويستعد لإجراء انتخابات داخلية السبت المقبل لحسم الصراع على منصب وكيل المجلس. وسيتم اختيار رئيس المجلس والوكلاء خلال الجلسة الإجرائية المنتظر انعقادها يوم الأحد المقبل وفق اصوات مصرية وقالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب عن قائمة "في حب مصر" لأصوات مصرية، "آن الأوان لأن تتقلد النساء المواقع القيادية"، معتبرة أن تولي سيدة هذا المنصب سيؤثر إيجابيا على صورة مصر خاصة أن هذا العام هو عام تمكين المرأة وفق توجهات الأممالمتحدة. وأضافت أنها كفء لهذا المنصب وتصلح له لكونها برلمانية سابقة ولديها خبرة في الحياة البرلمانية، بالإضافة إلى أنها تجمع بين الشق الإداري والحقوقي، فهي حاصلة على بكالوريوس تجارة وليسانس حقوق كما أوضحت. وتمسكت مارجريت بترشحها حتى إذا لم يدعمها ائتلاف "دعم مصر"، مشيرة إلى أن وكالة المجلس من حق النائبات. ورأت مارجريت أن فرصتها كبيرة في الوصول لمنصب وكيل المجلس نظرا لعلاقتها الجيدة بمعظم الأعضاء والتواصل المستمر بينها وبينهم. فيما اعتبرت شادية ثابت، عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة، أن المرأة -كشريك مجتمعي وشريك في الحياة البرلمانية- من حقها المنافسة على منصب وكيل المجلس، خاصة أنها حصدت 87 مقعدا. وقالت إنها لن تتنازل عن ترشحها لوكالة المجلس، مؤكدة أن "المرأة ستتصدر المشهد أيضا كوكيل للمجلس كما تصدرت المشهد كناخبة وكمرشحة". ولا ترى د. آمنة نصير أستاذ الفلسفة والشريعة الإسلامية، وعضو المجلس عن قائمة "في حب مصر"، والذي طرح ائتلاف دعم مصر اسمها ضمن المرشحين لوكالة المجلس، أن هذا المنصب يخدم المرأة أو يخدم قضاياها، موضحة أنه منصب إداري وتنسيقي يحتاج إلى مجهود كبير وصحة جيدة، وأن يكون الوكيل على علم بكل القوانين. وقالت "مش شايفة مبرر للصراع على منصب الوكيل غير الانتهازية وحب الاستحواذ"، مؤكدة أن العمل السياسي ليس غنيمة، وعلى النائب أن يختار الأقرب إلى خبراته وتخصصه، معتبرة أنها تصلح للجنة التعليم أو البحث العلمي. ومن أبرز النائبات التي شغلن منصب وكيل مجلس النواب من قبل د. آمال عثمان، وهي صاحبة الفترة الأطول في هذا المنصب تحت قبة البرلمان. وكانت د. زينب رضوان تشغل الكرسي الثاني لمنصب وكيل البرلمان في عام 2010 بجوار البرلماني السابق عبد العزيز مصطفى، وهو أحد أبرز من تولوا منصب وكيل المجلس، إلا أن البرلمان سقط بعد ثورة 25 يناير عام 2011. وشغل محمد عبد العليم داود عن حزب الوفد، وأشرف ثابت عن حزب النور السلفي، موقع وكيلي المجلس في أول برلمان انتخب في 2012 عقب ثورة 25 يناير.