وصف الكاتب الصحفى الأمريكى توماس فريدمان، إن الانتخابات البرلمانية فى مصر بأنها كانت نزيهة وشفافة ويجب أن يفخر بها كل المصريين. وقال إنه حضر بنفسه المرحلة الثالثة من الانتخابات ورأى أن 99% صوّت لحزب "الحرية والعدالة" من أجل فرصة عمل وتعليم وهواء ومياه نظيفة وقائمة من البرامج التى تحقق آمال وطموحات الشعب. وأضاف فى مقابلة مع قناة "سى بى سى" أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى المجلس العسكرى فى مصر باعتباره الدعامة الأساسية للانتقال السلمى للسلطة والوصول إلى مصر وشرق أوسط ديمقراطيين، لكنه أكد أن واشنطن تحتاج أن ترى حكومة منتخبة مدنية بدلا من حكومة عسكرية. وحول ما إذا كانت واشنطن أجرت حوارًا مع "الإخوان المسلمين" فى مصر قال "سمعنا عنهم الكثير وقد قابلت اليوم (أمس الأول) مسئولا من الإخوان أشاد بالسفيرة الأمريكية، وعلى الرغم من ذلك فإن الحوار المباشر لم يحدث حتى، الآن لكن يجب أن يبدأ فى هذا الوقت لأن (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما منفتح بطبعه وهذا يجعل أمر التعامل مع الإخوان المسلمين شيئًا سهلا". واعتبر فريدمان أن المرحلة الانتقالية تمثل قفزة للأمام وتحتاج إلى مجهود كبير، إلا أنها تسير بسلاسة لأن كل الأطراف السياسية تشعر بالتمكين فالإخوان شعروا بالتمكين لأنهم حصلوا على أغلبية الأصوات فى البرلمان الجديد، والشباب شعروا بالتمكين لأنهم قاموا بالثورة، والجيش شعر بالتمكين أكثر مما كان عليه فى عهد الرئيس السابق مبارك.