أكدت مصادر مطلعة ل " المصريون " أن تصريحات أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أول أمس بشأن البرنامج النووي الإيراني وتأكيده أن مصر ترفض ظهور إيران كقوة عسكرية نووية في المنطقة ، تأتي استجابة لضغوط أمريكية مارستها الإدارة الأمريكية الأسابيع الماضية وأكدتها زيارة ديك تشيني لمصر أول أمس. وقالت المصادر إن تصريحات أبو الغيط تأتي كأول رد فعل مصري رسمي على موضوع الملف النووي الإيراني. وفي السياق نفسه ، اقترحت تقرير أعدته جهة سيادية وتم رفعه للرئيس مبارك أن تلتزم وزارة الخارجية الصمت إزاء الضغوط الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني ، خاصة وأن هناك خططا أمريكية لتوريط مصر والسعودية في مواجهة مع إيران بحجة أن امتلاك إيران للقوة النووية تهدد أمن مصر ودول الخليج. وطلب التقرير من القيادة السياسية أن تستغل قضية الملف النووي الإيراني كوسيلة للضغط على إسرائيل للتخلص من أسلحتها وبرامجها النووية. وأوصى بعدم تصويت مصر في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن وأن تمتنع مصر عن التصويت كوسيلة للضغط على إسرائيل. وفي سياق مقارب ، قال السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن مصر أبلغت نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أنها تؤيد جهود منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط لكنها انتقدت الغرب لأنه يغض البصر عن البرنامج النووي لإسرائيل. وأضاف عواد أن آخر شيء نحتاج إليه في الشرق الأوسط هو سباق للتسلح النووي ، لكن لا يمكن تجاهل الرأي العام المصري والعربي الذي يرفض ... كل هذه الجلبة بشأن البرنامج النووي الإيراني مع غض البصر إزاء ترسانة وبرنامج إسرائيل النوويين . وكان تشيني قد أجراء مباحثات أمس مع الرئيس مبارك في القاهرة في القاهرة في إطار جولة بالمنطقة تشمل السعودية والكويت، وتطرقت المباحثات إلى المواجهة بين الغرب وإيران بشأن الطموحات النووية لطهران. وكان وزير الخارجية المصري قد أعلن أمس الأول أن مصر ، التي العضو في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة ، تريد حل المواجهة من خلال الحوار. وإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات على طهران ، لكن ذلك يعتمد على تصويت في مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوا.