الطالبان المخترعان: الروتين ضيّع حلمنا طالبان فى محافظة سوهاج برغم صغر سنهما وضيق العيش الذى يعيشان فيه، إلا أن موهبتهما تغلبت على الفقر وتخطت حاجز الاحتياج، فكان الروتين الحكومى وتقاعس المسئولين لهما بالمرصاد، ليحطم أحلامهما واختراعاتهما على صخرة الواقع المرير الذى تعيش فيه البلاد. الطالبان "أحمد محمد الصغير" طالب بالمرحلة الثانوية بمدرسة محمود صقر بمدينة جهينة، و"أروى محمد محمود" طالبة بالصف الثالث الإعدادى اخترعا قطارًا مولدًا للطاقة . الاختراع المشترك بين الطالبين، هو قطار مولد للطاقة عبارة عن نفق من ملفات معزولة يمر به القطار الذى يحمل أقطابا مغناطيسية قوية، وبمجرد مرور القطار فى النفق تتولد الطاقة الكهربائية ويمكن الاستفادة منها، كما يوفر المشروع طاقة كهربائية تكفى لإنارة جميع الطرق المحيطة بالقطار فيما يوفر نصف الطاقة المستهلكة لمترو الأنفاق.
يقول المخترع الصغير الطالب أحمد الصغير، إن الفكرة خطرت بباله عندما سافر فى القطار، ففكر فى الاستفادة من حركة القطار وتوليد الكهرباء عن طريق تطبيق نظرية العالم "فرادى" واستعان بالطالبة أروى وبدأ الطالبان التجرية سويًا وبالفعل تم تسجيل المشروع فى مسابقة "المعرض الدولى للعلوم والهندسة" وتطبيقه عن طريق جهاز "مليتمتر" وهو قياس شدة التيار وفرق الجهد وأعطت قراءات مرتفعة تتناسب مع نصف الطاقة التى يستخدمها القطار بدون أى إعاقة له أثناء سيره وهى الطاقة المتولدة من الاختراع الجديد والتى تساوى نصف الطاقة التى يستهلكها القطار أو مترو الأنفاق مما يوفر على الشبكة 50 % من الطاقة المستهلكة.
وأكد أحمد، أننا خاطبنا جميع المسئولين وطالبنا بمقابلة وزير التربية والتعليم لعرض الاختراع عليه لدراسته وتطبيقه فى مصر وتحقيق الفائدة المرجوه منه، لكن الروتين الحكومى حال دون ذلك.
وأوضح، أن مصر بها الكثير من العقول المستنيرة التى تستطيع أن تصل وتنافس بين مخترعى العالم، لكن عدم وجود رعاية واهتمام فى مصر يحول دون ظهور مثل هذه العقول المبتكرة.