نشرت أميرة محمد إسماعيل، زوجة محمد نبيل القيادي بحركة شباب 6 إبريل والمقبوض عليه بتهمة المشاركة في مسيرة بالدقي، شهادتها حول واقعة القبض عليه من منزله في الفجر، وقالت إن زوجها كان نائمًا في حضن أولاده عندما اقتحمت قوات الشرطة الشقة وكسرت الباب بحجة أنهم "خبطوا على الباب دون رد". وأضافت أميرة في شهادتها المؤثرة التي نشرتها عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، أن محمد طلب من أفراد الشرطة عدم إشعال نور غرفة النوم حتى لا يستيقظ طفلاه 3 و5 سنوات، وهو ما استجابوا له واستخدموا كشافات الهواتف، وفتشوا كل شيء حتى الدولاب الذي يحوي ملابسها. ونصت الرسالة: "آخر مرة سمعت صوت محمد في التليفون كان بيسألني لو الولاد صاحيين عشان يجيب لنا بيتزا. محمد كان مقدر تعبي مع الولاد وعمره ما حملني فوق طاقتي، لو مش قادرة أطبخ.. "نطلب من برة يا حبيبتي ما تضغطيش على نفسك". حتى لما كنت بازعله كان هو يصالحني وينزل يشتريلي ورد. لما كنت باشتغل من البيت كان يرجع من الشغل، حتى لو تعبان وهلكان، يقعد ببنتنا فريدة (كانت لسه رضيعة) يعملها اللبن ويلاعبها لحد ما أخلص الاجتماع. لما كنت أبات أنا والولاد عند والدتي، عشان أراعيها في مرضها، زياد الصغير يعيط عشان يروح لبابا عشان يلعب معاه. محمد صاحب جدع بتلاقيه جانبك وقت الشدة وعمره ما تخلى عن صديق محمد ابن بار بأهله والحمد لله متفوق في شغله دلوقتي الولاد ما بيمرش يوم من غير ما يسألوا عليه.. بابا فين يا ماما؟ مش عارفة أقولهم إيه فريدة 5 سنين وزياد 3، مش هايستوعبوا عايزة أقول لهم غيابه مش هايطول. الحكاية بدأت فجر الاثنين 28 ديسمبر 2015 كنت نايمة مع الأولاد وقافلين الباب علينا، فجأة سمعت صوت محمد ورا الباب وأصوات ناس تانية، افتكرتهم أصحابه، ولقيته فتح الباب ونور فلاش الموبايل وفيه حد وراه واقف وقفل الباب بسرعة اتخضيت.. مين اللي واقف ورا محمد وبيبص عليا كده وأنا نايمة. بعدين الصوت علي شوية وسمعت واحد بيقول "خليها تلبس. بقولك خليها تلبس"، محمد دخل وقاللي البس عشان حصل مشاكل، لبست وفتحت الباب وأنا لسه مش قادرة أستوعب الحمد لله الأولاد ما صحيوش اتخضوا، زياد بس ابننا الصغير قلق وقام بس طمنته ونام تاني. كنت شايفة اتنين متأكدة من وجودهم، وكان فيه واحد كمان واقف على جنب بعيد لابسين مدني. الاتنين دخلوا، محمد طلب منهم ما يفتحوش النور عشان الأولاد واستجابوا. حتى وهو في أصعب اللحظات اللي بيمر بيها بيفكر في ولاده وراحتهم واحد فيهم سأل عن الموبايل بتاعي، اتديتهوله فا قلب فيه شوية وفتح الفلاش لايت. اللابتوب كان جنب سريري على الكومودينو أخده وفتح درج الكومودينو اللي جنبي كان فيه أدوية زياد لأنه كان عيان في الفترة دي وكنت جانبه. التاني أخذ الموبايل وفتح الدولاب اللي فيه هدومي أنا والولاد وحاجتي الشخصية، فتشه وطلع الكاميرا بتاعتي وادّاها للأولاني فا قولتله دي بتاعت الأولاد افتحها وشوف الصور فعلا فتحها، كان فيها صور الأولاد وفيديوهات ليهم وصور شخصية ليا. طلعوا من الأوضة ومعاهم الموبايل، محمد طلب منهم يسيبوه عشان المدرسة بتكلمني عليه سابوه وحاول يخليهم يسيبوا اللابتوب عشان بتاع البيت والأولاد بيتفرجوا على كارتون بس مارضيوش، وقالوا لمحمد هات البطاقة بس ومفتاح العربية وسيب المحفظة، محمد سألهم رايحين فين وقالوا قسم مصر الجديدة ما كنتش لسة طلعت في الصالة، فا محمد قاللي أقفل بالقفل عشان الباب باظ بيقولوا انهم خبطوا على الباب وماحدش فتح فكان الطبيعي بالنسبة لهم إنهم يكسروا الباب. الكلام ده كان الساعة 1:30 صباح الاثنين 28 ديسمبر 2015. كالون الباب اتكسر والباب نفسه اتعوج حتى ما كانش بيقفل بالمفتاح وحطيت كرسي وراه عشان أسنده. أنا كنت في صدمة مش عارفة أفكر ولا أتصرف، لما أخدوا محمد حسيت إن فيه حاجة انتزعت مني قلبت كياني.. ده حصل ليه وإزاي.. طب أنزل وراهم؟ إزاي أسيب الأطفال؟ والباب مكسور؟ طب أصحيهم آخدهم وزياد عيان؟ تخيلوا كده إنكم نايمين في بيتكم في حضن ولادكم وفجأة تلاقوا ناس في بيتكم برة أوضتكم.. انتهكوا خصوصياتكم وزعزعوا إحساسكم بالأمان محمد إنسان بيحلم بوطن أفضل لأولاده..محمد مش زي بقية الشباب اللي مقضيها.. وزي ما والدته السيدة العظيمة قالت "محمد ما يقدرش يعيش لنفسه بس".