أكد الدكتور عمرو الشوبكي، المحلل السياسى أن تحولات العنف والإرهاب تشمل 3 مراحل المرحلة الأولى هى مرحلة التنظيمات الجهادية الكبرى، وهى المرحلة التى عرفتها مصر منذ السبعينات وطوال عقدى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكذلك كل الدول العربية، والتى قامت على فكرة مشروع دينى عقائدى يُبرر كُل أعمال العنف التى ارتكبت، وقامت بتكفير الجميع، وكان هدفها الأول هو إسقاط نظم الحكم القائمة فى تلك الفترة، وأن نتيجة المواجهات بين هذه التنظيمات والنظم هو الفشل فى تحقيق أهدافها. وأضاف خلال مؤتمر "صناعة التطرف" بالإسكندرية أن المرحلة الثانية هى مرحلة الخلايا الصغرى، والتي قامت بالعديد من التفجيرات فى مصر "الأزهر- طابا- عبد المنعم رياض"، وكانت تتكون من 5 أفراد هدفهم الانتقام من الدولة، وكان يتم تجنيدهم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وينتهى دورهم بتنفيذ العملية.
وأكد أن المرحلة الثالثة بدأت بعودة عصر التنظيمات التكفيرية الكبرى "القاعدة، داعش" والتى تقوم فلسفتها على أساس أنها تنظيمات وظهرت فى دول تعانى من ضعف فى شرعية النظام الحاكم "العراق، سوريا".
وأشار إلى أن من سمات هذه التنظيمات أنها عابرة للحدود والجنسيات، ظهرت فى ظل أوضاع سياسية، واقتصادية، واجتماعية مضطربة واستغلت هذه الأوضاع من اجل اكتساب قوتها. والسؤال هنا: هل نحن أمام تطرف دينى أم تطرف يرتدى عباءة الدين؟
وأكد أننا أمام تطرف سياسى اجتماعى تم صبغته بصبغة دينية من أجل الحصول على الدعم، مضيفًا: "نحن أمام ممارسة للإرهاب دافعها الأساسى هو الإحباط السياسى والشعور بالتهميش والظلم، وهناك دائماً تبرير دينى من اجل تبرير الجرائم التى يتم ارتكابها.
وقال إن علاج الإرهاب من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية هو الذى صنع الإرهاب، ويكمن الحل الأساسى لمواجهة هذه الجماعات هو الحل الفكرى إلى جانب الحل الأمنى والسياسى والاجتماعى والاقتصادي.