كشف خالد بكر، عضو اتحاد الغرف التجارية، أن مصر استوردت خلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين، هدايا وخردوات، استعدادًا لأعياد رأس السنة الميلادية، بلغت قيمتها نحو 200 مليون دولار، أى ما يعادل مليارًا و200 مليون جنيه. وأضاف بكر أن واردات هذا العام من التحف والهدايا والخردوات، سجلت تراجعًا بلغ نحو 25% عن العام الماضى، أى بما يعادل 60 مليون دولار تقريبًا، حيث بلغت تكلفة استيراد هدايا رأس السنة فى نفس الوقت من العام الماضى نحو 250 مليون دولار، خاصة بعد تراجع القوة الشرائية فى الشارع المصرى، بعد ثورة 25 يناير، بمعدل بلغ نحو 40%، وخاصة فى الهدايا ولعب الأطفال، والتى لم تعوضها إلا الدعاية الانتخابية للمرشحين. وأوضح أن العامل الوحيد، الذى أنقذ التجار من الإفلاس، هو إجراء الانتخابات البرلمانية فى هذا التوقيت بالذات، حيث قام المرشحون بشراء الهدايا والخردوات، التى تم استيرادها لعيد رأس السنة فى نوفمبر وديسمبر الماضيين، وقاموا بإهدائها للناخبين، كوسيلة منهم لجذب أصواتهم، كما أن الصين استغلت الثورات العربية، وسيطرة الأحزاب والتيارات الدينية على الانتخابات البرلمانية فى الشارع المصرى والدول العربية، وأنتجت هدايا ولعب أطفال تحمل شعارات الثورة وشعارات دينية إسلامية، مما شجع النواب والمرشحين على شرائها، وتداولها فى العملية الانتخابية. وشدد بالقول: "لولا الانتخابات، لبلغت خسائر التجار هذا العام فى هدايا رأس السنة، التى يتم استيرادها من الخارج، أكثر من 100 مليون دولار هذا العام، أى ما يعادل 600 مليون جنيه مصرى. وأضاف أن جميع معدلات الاستيراد للسلع المختلفة، انخفضت عن العام الماضى باستثناء السلع الإستراتيجية كالقمح والسكر والزيوت والأعلاف، نظرًا للاضطرابات التى شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير، فضلاً عن تخوف المستوردين من تدهور أحوال السوق المحلية، فى ظل تذبذب أسعار صرف الدولار، خاصة أن جميع هذه السلع يتم شراؤها، ودفع قيمتها بالدولار. وأضاف أن معظم هدايا عيد رأس السنة الميلادية، المستوردة هذا العام، انحسرت فى الأدوات الكتابية والخردوات ولعب الأطفال، والتى بلغت قيمتها نحو 200 مليون دولار تقريبًا.