واصلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عمليات البحث عن منفذ عملية "تل أبيب"، التي أدت إلى مقتل إسرائيلييْن وإصابة 10 آخرين، في الوقت الذي نفت فيه عائلة فلسطينية، نشر الاحتلال صورة ابنها، ضلوعه في تنفيذ العملية. ونقلت الإذاعة العبرية، عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، قولها إن "عمليات البحث ما زالت متواصلة، وأن مطلق النار هو مواطن عربي يبلغ من العمر ثلاثين عاما من سكان قرية عرعرة في وادي عارة". وأضافت أن "والد مرتكب العملية قد تعرف عليه من خلال أشرطة التصوير التي تم نشرها في قنوات التلفاز وابلغ الشرطة عنه"، على حد زعمها. من جانبها، نفت عائلة أبو العيلة، من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أن تكون الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية، حول المتهم الرئيس بتنفيذ عملية إطلاق النار التي وقعت أمس الجمعة وسط مدينة تل أبيب، تعود لأحد أبنائها. وقالت عائلة الشاب محمد قاسم ملحم أبو العيلة في بيان توضيحي: "لقد فوجئنا بنشر صور ابننا في وسائل الإعلام العبرية على أنه منفذ العملية"، مؤكدة أنه لا علاقة له بالموضوع". وأعربت العائلة عن خشيتها على حياة ابنها بعد أن وصلته تهديدات بالقتل من قبل جهات يهودية متطرفة، مؤكدة "عدم وجود أي علاقة لا من قرابة ولا من صداقة بين المتهم وبين محمد قاسم ملحم ابو العيلة". وقتل إسرائيليان وأصيب 10 آخرون بجراح مختلفة، عندما فتح مسلح مجهول النار من سلاحه باتجاه عدد من المستوطنين في شارع ديزنكوف وسط تل أبيب، قبل ان يتمكن من الفرار. وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على مدينة تل أبيب، وسط حملة بحث وتفتيش وساعة من بيت إلى بيت بحثا عن منفذ الهجوم. يُشار إلى أن مدينة "تل أبيب" شهدت قبل ستة أسابيع هجوماً فدائياً نفذه فلسطيني من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ب "سكين" وأسفر عن قتل مستوطنين اثنين، بالإضافة لمهاجمة فلسطيني آخر لمجموعة من جنود الاحتلال ب "مفك" قرب مقر شرطة الاحتلال في أكتوبر الماضي، وأوقع بينهم عدداً من الإصابات. وتعتبر مدينة تل أبيب "ثاني أكبر مدينة بعد القدسالمحتلة، من حيث عدد السكان"، بالإضافة لكونها "العاصمة السياسية الأولى" لدولة الاحتلال، قبل مدينة القدسالمحتلة، "ولا زالت تتربع على عرش العاصمة الاقتصادية لإسرائيل".