أكد رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور خلال استقباله السبت وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان المملكة تعتبر مكافحة التنظيمات الارهابية ومنها تنظيم الدولة الاسلامية "حربها بالمقام الاول". وقال النسور في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "الحرب على التنظيمات الارهابية ومنها داعش الإرهابية هي حربنا بالمقام الاول ضد هؤلاء الخوارج الذين لا يمتون للدين الاسلامي السمح بصلة". وأضاف ان "الاردن ورغم كونه بلدا صغيرا الا انه الوحيد الذي استطاع المحافظة على أمن وسلامة حدوده مع سوريا". وذكرت بترا ان ان النسور ولودريان بحثا في "الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الارهابية وخاصة عصابة داعش الارهابية ومشاركة البلدين في التحالف الدولي ضد هذه العصابة الإرهابية". كما ناقشا "سبل تطوير التعاون المشترك في المجالات العسكرية والدفاعية وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذه المجالات"، كما قالت الوكالة. ونقلت الوكالة عن لودريان قوله انه يأمل في ان "يكون العام الحالي 2016 عام سلام على المنطقة"، مشيرا الى ان "العمليات ضد تنظيم (داعش) بدأت تؤتي ثمارها". وأوضح لودريان ان زيارته للأردن تهدف الى "تبادل وجهات النظر حول مسائل الدفاع". وعبر عن رغبة بلاده ب"زيادة التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات بينهما"، مؤكدا ان "فرنسا يهمها أمن واستقرار الاردن"، كما قالت بترا. وكان لودريان تفقد الخميس الجنود الفرنسيين على حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الموجودة في مياه الخليج والتي دخلت في الحرب على الجهاديين بعد الاعتداءات التي استهدفت باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وزار لودريان الجمعة الطيارين الفرنسيين المتمركزين في الاردن وسيزور السبت الجنود في الامارات الذين يدربون وحدات من الجيش العراقي تتصدى للارهاب. وكان لودريان صرح عبر قناة "تي اف 1" الفرنسية بانه "بالنسبة الى سوريا والعراق ينبغي مواصلة الضربات، العدو بدأ يتراجع". واكد الوزير ان "هدفنا ببساطة هو تدمير هذه المنظمة الارهابية". وأضاف "لتدمير عدونا ينبغي اولا اضعاف قدراته واحتواؤه"، في اشارة الى حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد الجهاديين منذ صيف 2014. ويشارك الاردنوفرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.