أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي سويغو الاثنين 21 ديسمبر أن لا توجد خلافات بين التحالف الدولي وروسيا في سوريا مشيرا الى ان التعاون مع فرنسا في مجال مكافحة الإرهاب يتطور على قدم وساق. وفي لقائه مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو ذكر شويغو أن هذا التعاون بدأ على أثر وقوع هجمات باريس الإرهابية، كما عقدت لقاءات بين بحارة من البلدين على سفن روسية وفرنسية في البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا يتم بناء على تعليمات من الرئيسين الروسي والفرنسي، وأن هدف المحادثات الجارية هو "تدقيق بعض النقاط المتعلقة بتنسيق جهودنا في هذه الأراضي". من جانبه أشار جان إيف لودريان أن لروسياوفرنسا رصيدا طويلا من الصداقة والروابط التاريخية والانتصارات المشتركة. وأضاف أنه "مهما كانت ظروف اليوم فمن بالغ الأهمية أن نتمكن من مواصلة هذا الحوار نظرا لتاريخنا المشترك والمخاطر والتهديدات المحدقة بكم وبنا". وذكر لودريان أن الفرنسيين تأثروا كثيرا بتضامن المواطنين الروس معهم بعد هجمات باريس الدموية. ووصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان موسكو ليبحث مع نظيره الروسي توسيع الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وتقاسم المعلومات الاستخبارية في هذا الشأن. وقال لودريان للصحافيين قبل توجهه إلى موسكو الاثنين إن محادثاته مع نظيره سيرغي شويغو ستركز على قائمة التنظيمات في سوريا التي تعتبرها موسكووباريس إرهابية، مضيفا أنه سيحث شويغو على توسيع العمليات الروسية ضد تنظيم "داعش" في سوريا. ويبحث لودريان وشويغو في طرق تقاسم المعلومات الاستخبارية حول تنظيم "داعش" وخصوصا بشأن "الجهاديين" الناطقين بالروسية والفرنسية. ويناقش وزيرا الدفاع أيضا تبادل المعلومات لتجنب الصدام بين الطائرات العسكرية الروسية والفرنسية في الأجواء السورية. ومن اللافت أن لودريان قبل زيارته إلى موسكو بحث أجندة المحادثات المرتقبة هناك مع نظيره الأمريكي آشتون كارتر هاتفيا. وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض أن المكالمة الهاتفية جرت بمبادرة الجانب الأمريكي، إذ اتصل كارتر ب لودريان، خلال زيارته لمتن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" المتواجدة قبالة سواحل سوريا. وحسب المتحدث باسم البيت الأبيض، تحدث الوزيران عن ضرورة أن تركز روسيا اهتمامها الرئيسي في سوريا على التصدي ل"داعش". وجاء تكثيف التنسيق العسكري بين روسياوفرنسا بعد اعتداءات باريس وتفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء وإعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عنهما. واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند في نوفمبر على إطلاق تعاون بين جيشيهما المشاركين في العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا.