وافقت الحكومة الإسرائيلية على تصدير الغاز إلى مصر بقيمة مليار شيكل، ما يعادل 257 مليون دولار. وبعنوان "رسميًا.. إسرائيل تصدر الغاز الطبيعي لمصر"، قالت صحيفة "ذا ماركر" العبرية، إن وزارة الطاقة الإسرائيلية صادقت على تصدير الغاز الطبيعي من حقل "تامار" الإسرائيلي لمصر، بكميات تصل ل 5مليارات متر مكعب خلال السنوات السبع المقبلة. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، إن "وزارته صادقت على تصدير الغاز الطبيعي لمصر، بعد مصادقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، موضحًا أن ذلك "بعد سنوات من الجدال والعراقيل، بدأنا التحرك للأمام، وجعل إسرائيل قوى عظمى إقليمية في مجال الغاز الطبيعي". وذكرت أن "المصادقة على تصدير الغاز لمصر بعد توجه المسؤول عن شؤون لنفط بوزارة الطاقة مؤخرًا لكل من نتنياهو وشطاينتس، والتشاور معهما بهدف المصادقة على تصدير الغاز من حقل تامار الإسرائيلي إلى مجموعة دولفينوس المصرية، الأمر الذي من المتوقع أن يعزز ويدعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل". وتأتي هذه الموافقة بعد نحو أسبوعين من تأكيد شركات طاقة إسرائيلية سعيها إلى إجراء محادثات مع مستوردين محتملين للغاز الطبيعي في مصر، على الرغم من قرار مصر تجميد المفاوضات إلى حين تسوية خلافات ناجمة عن قرار تحكيم دولي فرض غرامة مالية ضخمة على مؤسسات مصرية تابعة للدولة. وكانت مصر قالت في 6ديسمبر الجاري، "إنها ستطعن في قرار محكمة التحكيم الدولية القاضي بدفع 1.76 مليار دولار تعويضاً لشركة كهرباء إسرائيل المملوكة للدولة"، بسبب وقف إمدادات الغاز قبل ثلاث سنوات. وقال شركاء في حقل غاز لوثيان الإسرائيلي في 25 نوفمبر الماضي إنهم "وقعوا اتفاقًا مبدئيًا لتوريد الغاز الطبيعي لمصر عبر خط أنابيب بحري قائم بالفعل يصل إلى شبه جزيرة سيناء". وأوضحوا أنه بموجب الاتفاق سيزود حقل لوثيان، الذي يتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عامي 2019-2020، شركة "دولفينوس" القابضة المصرية، بما يصل إلى 4مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً لفترة تتراوح بين 10 أعوام و15 عامًا. وتقود عملية تطوير حقل لوثيان، الذي تقدر احتياطاته بنحو 622 مليار متر مكعب من الغاز، شركة "نوبل إنرجي"، ومقرها تكساس في الولاياتالمتحدة، بجانب شركات إسرائيلية، بينما تمثل "دولفينوس" عملاء غير حكوميين وصناعيين وتجاريين في مصر. وكانت شركة "نوبل إنرجي"، التي تملك 36 بالمئة من حقل غاز "تمار" الإسرائيلي، أعلنت في مايو من العام الماضي، عن اتفاق نوايا مع شركة "يونيون فينوسا" التي تملك 80 بالمائة من الشركة المصرية الإسبانية المالكة لمصنع دمياط للإسالة، لتوريد 2.5 تريليون قدم مكعبة للمصنع، بقيمة 20 مليار دولار.