طالب طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم "الجماعة الإسلامية"، بالعمل على تأسيس الدولة، من خلال مؤسسات قوية كمجلس الشعب لأنها المؤسسة الأولى الشرعية فى مصر، والتى تعتبر أول أشكال تسليم السلطة للمدنيين، واصفًا مجلس الشعب بأنه أهم من ميدان التحرير، وأنه يمثل الأغلبية والشرعية. ودعا إلى أن تكون هناك مصالحة لكل الفرقاء، وأن يحتضن المسلمون الأقباط والتيارات الإسلامية كل أشكال التيارات الأخرى لتأسيس مصر الجديدة. وأضاف الزمر خلال حضوره مؤتمرًا مساء الجمعة بمركز أبنوب لدعم مرشحى الدائرة الثالثة فى انتخابات الإعادة بمجلس الشعب بعد قرار المحكمة الإدارية العليا ببطلان الانتخابات : "إننا نعيش فى عصر الثورة، وعلينا أن نعلم أن الشهداء ليسوا من سقطوا فى التحرير فحسب بل هناك شهداء أيضا سقطوا فى المعتقلات والسجون والشوارع". واعتبر أن مقتل الرئيس الأسبق أنور السادات كان مقدمة للثورة فى مصر، وأن أسبابًا عديدة دفعت الشعب المصرى وجعلته يثور منها استباحة الكرامة، واستعباد الشعب بشكل قمعى من قبل جهاز أمن الدولة. ووصف الزمر، أسيوط ب "المحافظة الباسلة حيث كان لها نصيب وافر من التضحيات فى مواجهة النظام الفاسد، وحصلت على العدد الأوفر من المعتقلين الشرفاء". وأشار الزمر إلى أن الشعب ثار لأن موارده وثرواته قد استنزفت واستبيح الأمن القومى المصرى بل الأمن القومى لكل الأمة العربية وضاعت دولة القانون التى تحمل الحريات كلها، وأصبحت تداس بنعال الأمن المركزى على أيدى رجال مبارك حتى أن المعتقل منا كان يحصل على 60 حكمًا بالإفراج، ولا يؤخذ بها، وليذهب القضاء إلى الجحيم. ولفت إلى أنه تم تشويه سمعة مصر فى كل بلاد العالم، وأصبحت المعتقلات المصرية مادة خصبة للفن الغربى، حينما يتحدثون عن أقوى المعتقلات وأشرسها لأن المعتقل المصرى هو المعتقل الوحيد فى كل بلاد العالم الذى لا يراعى فيه إنسانية أو رحمة، أما عمر سليمان فقد أخذ صيتًا بالكذب، حيث كان مرشحًا للرئاسة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية لأنه كان الرجل المسئول عن الشأن الإسلامى والقضاء على التيارات الإسلامية فى كل البلاد العربية.