شن الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع هجومًا ضاريًا على بوابة الوفد الإلكترونية ورئيس تحريرها الكاتب الصحفى عادل صبرى، وذلك بشأن نشر البوابة وثائق عن وكالة "أمريكا إن أرابيك" تتهم نشطاء مصريين بتلقى تمويل خارجى من الولاياتالمتحدة. واتهم خالد صلاح فى مداخلة هاتفية فى برنامج ''اليوم'' المذاع على فضائية ''التحرير''، أن أخبار الوفد تأتى ''ملونة''، متهما أيضا وكالة ''أمريكا إن أرابيك'' التى نشرت وثائق نسبتها لموقع ويكيليكس بأنها وكالة ''مشبوهة''. وتابع: "لقد ذكرت - لصبرى - خلال مداخلة على (قناة مصر 25) أن النص الذى أوردته بوابة الوفد لم يرد على هذا النحو من الوكالة''، مشيرا إلى أن هذا يعنى أن هناك '' قصدًا للإساءة لهؤلاء النشطاء''. وأشار إلى أن ما جرى ببوابة الوفد هو ''خلط عمدى بين الذين تلقوا تمويلاً فى إطار تعاون دولى مع جهات أجنبية مثل أى منظمات حقوقية، وبين نشطاء أفراد تدعوهم السفارة لأنشطة سياسية وثقافية وغيرها''. فى المقابل، قال عادل صبرى، رئيس تحرير بوابة الوفد، إن ''خالد صلاح يعتقد أن كل الناس بتضرب وتلاقى مع النظام مثله". مؤكدا أن ''الأكاذيب التى نشرها موقع اليوم السابع على لسانه تم اجتزاؤها من سياقها''، مطالبًا بالرجوع إلى المكالمة على قناة مصر 25 يناير، ووصف حديث خالد صلاح ب ''الأكاذيب''. وتابع: ''نحن (بوابة الوفد) جهة حيادية ونشرنا ما لدينا من معلومات، وأعطينا الجميع الفرصة للدفاع عن أنفسهم وحق الرد''، مؤكدا: ''أنا مطمئن ولست خصمًا لأحد، مشيرا إلى أنه قام بالاتصال الهاتفى بالناشطة السياسية جميلة إسماعيل - التى ورد اسمها فى الخبر المنشور على الوكالة - موضحا أنها لم ترد عليه''. وصرح صبرى أن حزب الوفد كان من أول الأحزاب التى حاربت ملف التمويل الخارجى عندما قام الدكتور سيد البدوى، رئيس الحزب، بإصدار قرار من الهيئة العليا لحزب الوفد بفصل أى عضو يحصل على تمويل خارجى، مؤكدا أن ما نشر عن ملف التمويل الخارجى على مسئوليته الشخصية، مؤكدا عدم تراجعه عن كلامه، وأنه سيستمر فى الكشف عن ملف التمويل الخارجى لأن ذلك مسئولية مهنية يفرضها الواجب الصحفى. من جانبها، قالت جميلة إسماعيل، الناشطة السياسية، فى مداخلة مع البرنامج، ''المسألة أكبر من عادل صبرى، وهناك مخطط لتشويه الثورة ورموزها، يقوده السيد البدوى وجريدة الوفد'' حسب قولها. وأشارت إلى أنها تشعر بالأسف لما كتبته من تغريدات على تويتر شكرت فيها عادل صبرى، رئيس تحرير بوابة الوفد، موضحة ''كنت أظنه تراجع وأقر بالخطأ لكن هذا لم يحدث''.