نجح محمد منتصر المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تعزيز موقفه الرافض لقرار إقالته من قبل الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، وتعيين الدكتور طلعت فهمي، متحدثاً إعلامياً باسم الجماعة، من خارج مصر، حيث يقيم في تركيا. وحتى كتابة هذه السطور، لم ينشر الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، على شبكة الانترنت "إخوان أون لاين" خبر إقالة "منتصر" وتعيين "طلعت" بدلا منه، وتصدر الصفحة الرئيسية للموقع، بيانا حمل عنوان "اللجنة الإدارية العليا للجماعة: منتصر متحدثا إعلاميا .. وإدارة الجماعة من الداخل". وجاء نص البيان: "تؤكد اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين، أنها لم تصدر أي قرارات بشأن المتحدث الإعلامي للجماعة، وأن محمد منتصر هو المتحدث الإعلامي. كما تؤكد أن كافة القرارات الإدارية التي تخص إدارة الجماعة تصدر من اللجنة العليا في الداخل، ولا يجوز لأي مؤسسة في الجماعة أو شخصيات اعتبارية التحدث باسم اللجنة أو إصدار قرارات هي من صلاحيات لجنة الإدارة. وتشدد اللجنة على الإخوان كافة، والصف الثوري بأكمله بالانشغال بالتحضير لموجة يناير، إحدى أهم المحطات الثورية في ملحمة ثورة الشعب المصري ضد الانقلاب العسكري الغاشم". اللافت أن مكاتب إدارية في محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والفيوم، أصرت على تثبيت "منتصر" في مهمته، رافضة الاعتراف بقرارات محمود حسين. واحتدم الخلاف الإخواني، عقب حوار أجرته مساء السبت الماضي قناة الجزيرة مباشر مع الأمين العام للجماعة محمود حسين، والذي تناول فيه اسم المتحدث الإعلامي للإخوان، محمد منتصر، بالتعليق، وبما يوحي بأنه ليس متحدثاً رسمياً، مضيفاً في جانب آخر، التأكيد على المنهج السلمي، وبانتقاد مبطن" للمنهج الثوري"، الذي يتبناه تيار الشباب بالجماعة. وأصدر منتصر، بياناً في اليوم التالي، الأحد، داعياً من خلاله، الشباب، للانتقال لما أسماه التحركات الثورية، قبل حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وهو الأمر، الذي فسره البعض بأنه كان وراء إقالة منتصر، وتعيين طلعت فهمي بدلا منه.