رفض قياديان بجماعة الإخوان المسلمين، الاستجابة لدعوة من قبل فضائية "الجزيرة" للظهور السبت القادم للرد على حوار "محمود حسين"، الأمين العام للتنظيم. وفي أول ظهور ل"حسين" منذ عام 2013، أكد في لقائه مع "الجزيرة" أمس السبت، أنه ما يزال نائبًا للمرشد؛ فيما يرى قطاع عريض من قيادات التنظيم وشبابه أن دور حسين وآخرين كان سلبيًا منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم. وقال "أحمد رامي"، القيادي الإخواني، إن "أحمد عبدالرحمن رئيس مكتب الإخوان في الخارج، وعمرو دراج، رفضا الاستجابة للرد على حوار حسين الأخير على الجزيرة"، مرحبا في ذات الوقت برد فعلهما. وكان رئيس مكتب جماعة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج الدكتور أحمد عبد الرحمن كشف عن تغييرات جذرية شهدتها الهياكل التنظيمية والإدارية على مختلف المستويات داخل الجماعة. وقال عبدالرحمن في وقت سابق في تصريحات صحفية إن "حجم التغييرات داخل الإخوان بلغ ما يزيد على 65% من قيادات وكوادر الجماعة، وأنه تم إشراك الشباب بنسبة كبيرة جدًا ليتولوا مسؤوليات كبيرة داخل الجماعة". وسبق أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن تشكيل مكتب لها بالخارج يختص بإدارة الحراك خارج مصر وإدارة شؤون المصريين من الإخوان في الخارج، وذلك بعد انتخابات أجريت داخل وخارج البلاد. وأمس السبت قال الأمين العام للإخوان محمود حسين، إنه لا يزال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، نافيًا صحة ما قاله المتحدث باسم الجماعة محمد منتصر بأنه لم يعد أمينًا عامًا للجماعة. وأكد حسين في حوار لقناة الجزيرة مباشر، أنه "ليس هناك غضاضة في تعيين نائب للمرشد في الخارج لشؤون مصر على الرغم من بقائه في لندن منذ 30 عامًا، وأضاف أن قرار تعيين نواب لمرشد الجماعة يقتصر على المرشد فقط". وأضاف أن الظروف في مصر حاليًا لا تسمح بإجراء انتخابات داخل جماعة الإخوان قائلاً: "حينما تسمح الظروف بذلك سيقرر مجلس الشورى موعدًا لإجراء الانتخابات داخل الجماعة".