قال تقرير أمريكي إن فريقا متعدد الجنسيات يعمل على تهيئة منطقة أهرامات السودان، لتكون عنصر جذب سياحي للخرطوم، وسط توقعات بإنتعاش السياحة العالمية للسودان، ومنافسة منطقة الأهرامات المصرية. ووصف التقرير الذي نشره موقع «المونيتور» الأمريكي، أهرام البجراوية في السودان بأنها "تراث عالمي" بحسب تصنيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والمعلم الأثري الأكثر شهرة في السودان. وتقترن الأهرام بمصر غالبا، إلا أن هناك الكثير من الأهرام في السودان، التي تنقسم إلي ثلاث مجموعات من الأهرامات هي: الأهرام الشمالية، والأهرام الجنوبية التي تم تشييدها للاعتقالات الملكية، والأهرام الغربية التي تم تشييدها للنبلاء والنخب. وتشتهر أهرام السودان بوجود قنوات تؤدي إلى حجرة الدفن، والتي يجرى تجهيزها للعرض على المواطنين والسياح، والسماح لهم بدخول حجرة الدفن. ويضم الهرم التاسع نقوشا مرسومة ومحفوظة بشكل جيد وهي مثيرة للإعجاب في أبعادها، إذ يبلغ طول المدافن 35 مترا فيما يبلغ عمقها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، ما يجعلها من أعمق المدافن في المقبرة. تنتشر بقايا معقل المملكة المروية القديمة (يرجع تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن الرابع) على سلسلة من القرى تعرف باسم البجراوية وتقع على بعد 250 كيلومترا من العاصمة السودانية، الخرطوم، باتجاه الشمال. وأشار التقرير إلى أن دولا منها قطر تسعي، عبر الاستثمار في «المشروع الأثري القطري السوداني»، إلى تهيئة المنطقة المحيطة بأهرام السودان، من أجل تحويلها إلي مكان جاذب للسياحة العالمية. وقال التقرير أنه، بعد أن كانت أعمال البعثة القطرية لأهرام السودان، تحت إشراف «محمود سليمان البشير» و«ألكسندرا ريدل»، مقتصرة على أعمال خالية من الحفر، مثل أعمال الجيوفيزياء، وقياس التدرج المغناطيسي، والقياس المغناطيسي ومسح الأراضي، إلا أنها اليوم بصدد إجراء حفريات اختبارية لاكتشاف ميزات جديدة في منطقة الأهرام قد تفيد في جذب السياح. وفي تصريح إلى «المونيتور»، قال «صلاح الدين أحمد»، المنسق العام للمشروع الأثري السوداني القطري إن «الخطة تهدف إلى تقديم الحضارة المروية إلى العالم بما يتضمن حقول الأهرام الجنوبية والشمالية والغربية وأيضا المروية».