بدلا من الرد على الوثائق التي ننشرها وتوضيح الاتهامات ونفي الشبهات بالمنطق والحجة والدليل تحولت الأمور في الفضائيات المصرية أمس إلى موجة من السباب الرخيص والشتم الذي لا يليق إلا بغرز "الحشاشين" ، من مثل وصف رئيس وكالة أمريكا إن أرابيك ، الزميل عماد مكي بأنه "عبيط" ، واتهام وكالته الإخبارية المحترمة بأنها "مشبوهة" ، وأن صاحبها مر على الصحف من أجل أن يشتركوا فيها فلم يعبأ به أحد ، دون أن يكلف أحدهم خاطره لحظة واحدة ليفسر لنا وجه "الشبهة" في تلك الوكالة التي ينسب إليها الفضل في صناعة صعود صحيفة "المصري اليوم" عندما كشفت بوثائقها "المشبوهة"!! ملف المرسيدس الشهير وهو الذي اشتغلت عليه المصري اليوم عدة أشهر ، وكان البطل الحقيقي للحملة هو "عماد مكي" الذي أصبح مشبوها فجأة ، ويصفه مؤسس المصري اليوم بأنه "عبيط" وهو أسلوب يكشف عن "بيئة" من أنتجوا تلك الصحيفة وأخلاقهم "الرفيعة" . وعماد مكي صحفي مصري موهوب ونابغ بالفعل ، وصاحب موهبة فذة في الوصول إلى المعلومات من مصادرها ، وخاصة في الصحافة الأمريكية ومشتقاتها ومراكز الأبحاث ، والمواد الإخبارية التي يقدمها هي من النوع الذي لا يحتاج إلى أن تضع فيه قلمك أو تمرره على "ديسك" الصحيفة ، لأنه يأتي جاهزا للنشر مباشرة بحرفية ومهنية عالية ، وجميع الملفات التي نشرها ثبتت مصداقيته فيها تماما ، والغريب أن وكالته التي يصفونها اليوم بأنها "مشبوهة" ، كانوا جميعا مشتركين فيها ، ويدفعون له المال من أجل الحصول على خدماته "المشبوهة" ، ولكن مشكلته الرئيسية أنه ليس جزءا من "امبراطورية الشر" في الإعلام المصري الحالي ، فهو لا يعمل لحساب "الفلول" ولم يقبل أن "يخدم" على خطط تفخيخ مصر التي يقودها الآن بعض الإعلاميين الذين يتقمصون دور الثوري ، في حين أن المال الذي يضخ في جيوبهم كل شهر هو من أموال مليارديرات عصر مبارك وفساده ، عماد مكي مهموم فقط بدعم تحرر وطنه ونهضته وتقديم الحقائق أيا كان المتضرر منها ، ورفض أن يبيع "ذمته" ، فانقلبوا عليه ووصفوه "بالمشبوه" وأن وكالته التي صنعت شهرتهم أصبحت "مشبوهة" . بعض من شاركوا في حملة التشهير والبذاءة يعرفون أنفسهم جيدا ، وأنهم "ملطوطين" في تلك الوثائق ، ونعرف أن فرائصهم ترتعد الآن ، ولذلك يحاولون إرسال كروت إرهاب وتخويف من أجل وقف النشر ، ولكنا نؤكد لهم على أن الحملة ستستمر ، من أجل وطن جديد شفاف وحر وكريم ومستقل ، وسوف نفاجئ الجميع بغرائب وعجائب الدور الذي كانت تقوم به السفارة الأمريكية مع إعلاميين ونشطاء وحقوقيين يتصدرون المشهد المصري حاليا . [email protected]