أعلن أسر شهداء السويس عن قيامهم بتشكيل فرق أطلقوا عليها اسم "كتائب الشهداء" لتنفيذ عملية القصاص من قتلة أبنائهم فى إشارة إلى "نزلاء سجن طره"، وذلك بالاتفاق مع أسر الشهداء بجميع المحافظات، وحددوا يوم 25 يناير الحالى ذكرى الثورة لتحرك كتائبهم إلى السجن للقصاص. وأكدوا -فى بيان لهم وصل إلى"المصريون" أنهم شرعوا فى جمع التوقيعات من أسر الشهداء من جميع المحافظات لإصدار بيان مشترك يعلنوا من خلاله رسميا مقاطعتهم لجميع المحاكمات الخاصة بقتلة الشهداء لعدم اقتناعهم بها أو اعترافهم بتلك المحاكمات، والتى ظهرت بوادرها ببراءة ضباط السيدة زينب مما يعد مؤشرًا خطيرًا لبراءة معظم المتورطين من الضباط فى قتل أبنائهم. وأوضحت الأسر أن أول المقاطعات ستكون لمحاكمة قتلة شهداء السويس والمقرر لها يوم 18 يناير الجارى بمجمع محاكم التجمع الخامس بالقاهرة، كما عبروا عن رفضهم القاطع لكل ما تردد مؤخراً عن موافقتهم على الدعوة التى أطلقها بعض قيادات السويس وعلى رأسهم المحافظ لإقامة صلاة الغائب على الشهداء بمسجد "الأربعين" فى ذكرى الثورة يوم 25 يناير وهو الأمر الذى نفاه المحافظ أيضاً، مؤكداً أنه لم يطلق مبادرة لهذا الأمر على الإطلاق، لافتاً إلى أن البعض تحدث باسمه فى هذا الشأن دون الرجوع إليه. وأرجع أسر الشهداء عدم استطاعتهم الاحتفال بالثورة لأنهم سيكونون وقتها فى طريقهم إلى طره لتنفيذ القصاص. من جهته أكد على الجنيدى، والد الشهيد إسلام والمتحدث الرسمى باسم شهداء السويس، أنه لم يتلق أى دعوة من المحافظ لإقامة صلاة الغائب على الشهداء كما ردد البعض، ولكن لابد أن يعلم الجميع أن دماء أبنائنا لن تذهب هدراً، مشيراً إلى أن أسر الشهداء يجهزون نعشاً خالياً للقضاء المصرى اعتراضاً منهم على المحاكمات وعدم اقتناعهم بها.