قام مكتب المجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في واشنطن بإخلاء مبناه من الموظفين، أمس الخميس، بعد وصول طرد مشبوه يحتوي على مسحوق أبيض. وشوهد رجال الإطفاء والشرطة يطوقون منطقة مكتب المنظمة المعروفة بأسم "كير" والكائن على بعد عدة مبانٍ قليلة من مقر الكونغرس الأمريكي، فيما قام موظف الطوارئ بدخول المبنى وهم يرتدون بدلات واقية، قبل أن يتم الإعلان عن عدم احتواء الطرد على أية مادة مؤذية. وكان مسئولون في المنظمة قد أكدوا، أن مكتب المباحث الاتحادية "اف بي آي" سوف يبدأ تحقيقاً" خاصاً بالحادثة، بعد أن سلمه المسئولون الطرد المشتبه به. وأكد بيان أصدرته المنظمة التي تعد إحدى كبريات المنظمات الإسلامية في أمريكا الشمالية، بإنه قد تم "عزل 3 موظفين" ممن كانوا على تماس مع الطرد الذي احتوى المادة الغريبة. من جهتها قالت محامية الحريات المدنية في المنظمة "هنا شمسي" في بيان نشرته المنظمة على موقعها الرسمي "نحن نستلم رسائل كراهية كل يوم لأننا ندافع عن مجتمع المسلمين الأمريكيين، وإنه لمن المخيف أن ترى الكراهية تسفر عن نفسها بهذا المستوى الحقيقي، لكن هذا لن يمنعنا من مواصلة حماية الحريات والحقوق المدنية لكل الأمريكيين". وأعربت في الوقت نفسه عن امتنانها لكون "التهديد لم يسفر عن أي أذى جسدي لأي من أعضاء فريقنا، فهذه الحادثة تذكرنا بالخطر الشاخص جراء تنامي أجواء الكراهية ضد المسلمين الأمريكيين وأولئك الذين يسعون لحماية حقوقهم وحرياتهم". وتزايدت موجات الاسلامفوبيا ضد المسلمين عقب هجمات باريس التي تبناها داعش وقيام مسلمين متطرفين بإطلاق النار على حقل في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. كما أزداد الوضع سوءً مع مطالبة المرشح المحتمل لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ورجل الأعمال الأمريكي "دونالد ترمب" بالدعوة لغلق حدود البلاد في وجه المسلمين، كرد على العمليات المسلحة التي نفذها إرهابيون في فرنسا والولايات المتحدة. هذا وعاد الموظفون إلى عملهم فور انتهاء العملية التفتيش داخل مبنى المنظمة.