أكد الدكتور محمد بشاري الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي ورئيس الفيدرالية الإسلامية بفرنسا أن الدين الإسلامي اعتبر الجماعات التي تقتل الأبرياء بدون وجه حق جماعات إرهابية، يستحقون تطبيق حد الحرابة عليهم والتي ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وطالب بشاري خلال مؤتمر نظمته وزارة الخارجية الروسية، والذي يشارك فيه أكثر من 100 باحث ومفكر وإعلامي من روسيا والعالم الإسلامي، تحت عنوان"إعلاميو العالم الإسلامي في مواجهة التطرّف" والذي انطلق أمس ويستمر ليومين بضرورة إصدار تشريع أوروبي لتجريم الإساءة للأديان، والغلو في التكفير. وأشار إلى أن إغلاق المواقع الإعلامية والقنوات التكفيرية المحرضة على قتل الأبرياء يعد أولى الخطوات الفعلية لتحجيم جرائم الجماعات الإرهابية. وطالب المجتمع الدولي بضرورة الاهتمام بحقوق الأقليات، وعدم تهميشهم، وقال مخاطبًا اليمين المتطرف الغربي إن الوضع الحالي لا يستدعي القلق من الأقليات المسلمة في الخارج، مؤكدا أن الفكر التكفيري ظاهرة عابرة للقارات والمذاهب، وإن محاربته هي قضية أمن قومي يجب على الجميع محاربته لانتشار الأمان في العالم.