قالت القوى الثورية إن القبضة الأمنية التى تنتهجها وزارة الداخلية والسلطة فى البلاد أول أسباب استبعاد نزولهم إلى الميادين فى إحياء ذكرى يناير المقبلة، وذلك فى إشارة منهم إلى الاعتقالات المتعددة التى حدثت فى الآونة الأخيرة خاصة مع تطبيق قانون التظاهر. شريف الروبى القيادى فى حركة 6 إبريل، قال إن مسألة الحشد فى ذكرى الثورة، أمر متوقع فى ظل الأوضاع التى تمر بها مصر، مشيرا إلى أن البعض أصبح يسعى إلى إسقاط النظام الحالى وهو أمر ليس دقيقا، لأن أى ثورة لا يتم الترتيب أو الإعداد لها. وأضاف الروبى فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الشعب يشعر بمرارة من النظام الحالى، متوقعا أن ينزل الشباب إلى الميادين، مشيرا إلى عمل الحركات الثورية لتجهيز فعاليات من دون تحديد شكل واضح للمشاركة حتى الآن. وأكد الروبى أن الثورة المقبلة التى بدأت تتجلى بعد سياسات النظام الحالي، لن تعترف بالقيادات القديمة بل ستفرز نخبًا وقوى جديدة مثلما حدث فى 25 يناير. وتابع أن الحركات الثورية لم تعد فعالة فى الحشد بسبب القبضة الأمنية المفروضة من خلال حملات الاعتقال للنشطاء وملاحقة عدد كبير منهم وهو أمر نجح فيه النظام الحالى، مؤكدا أن تحركات القوى الثورية صعبة للغاية فى ظل رغبة النظام فيعدم توحيدهم. فيما قال محمد الشافعى القيادى بالاشتراكيين الثوريين، إنه سيكون هناك ترتيب من قبل الحركات الشبابية، مشيرا إلى أن النظام الحالى لا يترك مجالا للشباب للتعبير عن رأيهم بالإضافة إلى الاعتقالات وتلفيق التهم لقيادات الحركات الثورية. وأضاف أن النظام الحالى يتخوف من الشباب، لأنه يدرك أنهم سر التغيير وهو ما حدث فى 25 يناير، مشيرا إلى أنه برغم من مطالبات البعض بفتح باب للحوار مع الشباب واستيعابهم لم يلتفت السيسى إليها وظل فى نهجه فى الاعتقالات والتنكيل بكل المعارضين ما سيؤدى إلى فرز قيادات جديدة، على حسب قوله.