مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ يبحث استعدادات العام الراسي الجديد 2025/2026    بعد قليل.. الوطنية للانتخابات تعلن النتيجة النهائية للجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ    البنك الأهلى يخفض عمولة تدبير العملة إلى 3% على معاملات البطاقات الائتمانية    هشام طلعت مصطفى يتصدر قائمة «فوربس» ب 4 جوائز للأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط    وزارة الصحة في غزة: 227 شهيدًا جراء المجاعة وسوء التغذية بينهم 103 أطفال    متحدث باسم الخارجية الصينية: الصين تدعم كل جهود تسوية الأزمة الأوكرانية    ريال مدريد يرفض إقامة مباراة فياريال ضد برشلونة في أمريكا    ديمبلي: التتويج بدوري أبطال أوروبا كان أمرًا جنونيًا    إيفرتون يضم جاك جريليش رسميا    الداخلية تكشف حقيقة سرقة شخص بالإكراه: الفيديو خارج مصر    محافظ الدقهلية يشارك في فعاليات مؤتمر "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"    الرقابة الصحية (GAHAR) تطلق أول اجتماع للجنة إعداد معايير "التطبيب عن بُعد"    ما نتائج تمديد ترامب الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوما أخرى؟    الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للسماح بدخول الصحفيين الدوليين لغزة دون عوائق    رئيس جامعة أسيوط يستقبل محافظ الإقليم لتهنئته باستمرار توليه مهام منصبه    إقبال كبير على تذاكر مباراة ريال مدريد أمام تيرول    الحسيني وهدان يتوج بذهبية الكونغ فو في دورة الألعاب العالمية    وسام أبو علي يستعد للسفر إلى أمريكا خلال أيام.. والأهلي يترقب تحويل الدُفعة الأولى    منسقة الأمم المتحدة: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب يعكس اهتمام مصر بالرياضة كقوة ثقافية ومحرك للتنمية    ضبط سائق لحيازته 53 ألف لتر سولار بدون مستندات تمهيدًا لبيعها بالسوق السوداء في الأقصر    وزير التعليم العالي يفتتح المجمع الطبي لمؤسسة "تعليم" بمحافظة بني سويف    غدا.. المسرح يحتفي بعيد وفاء النيل في مكتبة القاهرة الكبرى والهناجر    جنات تتحدث عن تصدرها التريند ب "ألوم على مين"    رامي صبري وروبي يجتمعان في حفل واحد بالساحل الشمالي (تفاصيل)    ما الحكمة من ابتلاء الله لعباده؟.. داعية إسلامي يُجيب    الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام    محافظ الجيزة ينعي وفاة الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق    وكيل صحة الإسماعيلية تُفاجئ وحدة أبو صوير البلد لمتابعة إنتظام سير العمل وتحيل المقصرين للتحقيق    «الإعلام والتحليل الرياضي من التفاعل الجماهيري إلى صناعة التأثير».. ورشة عمل بماسبيرو    كريستيانو رونالدو يطلب الزواج من جورجينا رسميًا    قيادات الطب العلاجي يتابعون سير العمل بمستشفى نجع حمادي العام    «طبيعي يزعل ولكن».. شوبير يعلق على أنباء مفاوضات بيراميدز مع الشناوي    «مصيلحي» و«المصيلحي».. قصة وزيرين جمعهما الاسم والمنصب وعام الموت    غدًا.. قطع المياه عن مدينة أشمون في المنوفية 8 ساعات    حجز نظر استئناف المتهم بقتل مالك قهوة أسوان على حكم إعدامه للقرار    وزيرة التخطيط تشارك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025-2030    خصم يصل ل25% على إصدارات دار الكتب بمعرض رأس البر للكتاب    الطقس غدا.. موجة شديدة الحرارة وأمطار تصل لحد السيول والعظمى 41 درجة    وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يحيل المدير الإداري لمستشفى الجلدية والجذام للتحقيق    كامل الوزير: عمل على مدار الساعة لتحقيق مستوى نظافة متميز بالقطارات والمحطات    الدقهلية تبدأ مهرجان جمصة الصيفي الأول 2025 للترويج للسياحة وجذب الاستثمار    الجمعة.. فرقة واما تحيي حفلا غنائيا في رأس الحكمة بالساحل الشمالي    الجمعة.. قصور الثقافة تقيم فعاليات متنوعة للأطفال بنادي الري احتفالا بوفاء النيل    محافظ الجيزة يترأس اجتماع اللجنة التيسيرية لمشروع تطوير منطقة الكيت كات    مصرع طفل غرقا في ترعة باروط ببني سويف    القبض على بلوجر شهير بتهمة رسم أوشام بصورة خادشة للحياء    12 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    وزير الصحة يبحث مع المرشحة لمنصب سفيرة مصر لدى السويد ولاتفيا التعاون الصحى    حزب الوعي: زيارة الرئيس الأوغندي لمصر يعكس الإرادة السياسية لقيادتي البلدين    رسميًا.. باريس سان جيرمان يتعاقد مع مدافع بورنموث    وزير الصحة يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب تعزيز البرامج التدريبية    هل يجب قضاء الصلوات الفائتة خلال الحيض؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    النزول بسن القبول بمرحلة رياض الأطفال في كفر الشيخ    "زاد العزة" تواصل إدخال المساعدات المصرية إلى القطاع رغم العراقيل    أمين الفتوى: "المعاشرة بالمعروف" قيمة إسلامية جامعة تشمل كل العلاقات الإنسانية    تنطلق الخميس.. مواعيد مباريات الجولة الثانية من بطولة الدوري المصري    العظمي 38.. طقس شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة في شمال سيناء    مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الثلاثاء 12أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"كل يتظاهر على ليلاه" في ذكرى 30يونيو

أحزاب 30 يونيو وتمرد تحتفل بالثورة على الإخوان.. ومعسكر صباحى وقوى ثورية تُحضّر لثورة ضد النظام

تحالف "دعم الشرعية" يصر على مواجهة "الانقلاب".. و"النور" يقاطع وينقلب على الإسلاميين

"القاهرةُ البيتُ الذى لم ينقسمْ بيتَينِ والغصنُ الذى لم ينقصِفْ فَرعَينِ" .. لم يكن يعلم الشاعر العراقى سعدي يوسف أن أبيات قصيدته التى ألفها فى الثلاثينيات ستنقلب وتصبح القاهرة الذي ظنها بيتًا واحدًا إلى أربع مجموعات، كل منها بات بيتًا ينعم فى أروقته بأفكار وتشعبات ويسعى لأهداف وطموحات تختلف عن الآخر .
فبعد مرور عام كامل على ذكرى تظاهرات 30 يونيو والتي ترتب عليها عزل الرئيس محمد مرسى، تغيرت الخريطة السياسية المؤيدة والمعارضة لتلك الأحداث.
تلك الذكرى التى تمثل لبعض القوى السياسية مسرحًا صاخبًا للاحتفالات احتفاءً بعزل الإخوان وإبعادهم عن الساحة السياسية إضافة إلى إنجاز جزء كبير من أهداف خارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة، قوى أخرى لم يختفِ ظلها من على الساحة السياسية كانت مشاركة ل 30 يونيو وانقلبت عليها لتعلن تدشين تحالفات معارضة فى تلك الذكرى.
قوى التيار الإسلامى هى الأخرى تسعى عبر تظاهرات مفاجئة إلى إثبات استمراريتها فى الشارع خلال ذكرى 30 يونيو، أما حزب النور فلازم مقعد الصمت ورفض مشاركة الإسلاميين أو الطرف الآخر ليعلن انقلابه على الجميع.
انطلقت تظاهرات 30 يونيو لرفض حكم جماعة الإخوان المسلمين؛ بسبب حالة العناد التى قدمتها الجماعة خلال فترة حكمها ورفضها الخضوع لرغبة الشارع فى تغيير الحكومة وإلغاء عدد من القرارات التى اتخذها الرئيس المعزول محمد مرسى، تظاهرات وضجيج ملأت الشوارع انتهى ببيان للجيش قام فيه بعزل الإخوان وإعلان مرحلة انتقالية وخارطة طريق لها ثلاث مراحل.
الفترة الانتقالية بدأت بتعيين رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلى منصور رئيسًا للجمهورية لتتواصل خطوات المرحلة الانتقالية بإجراء الاستفتاء على دستور 2012 ومن بعدها انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم إنهاء تلك المرحلة بالانتخابات البرلمانية.
عام كامل على 30 يونيو تحقق ثلثي ما أقرته خارطة الطريق برغم سلبيات المرحلة خاصة إقرار قوانين معيبة للثورة المصرية على رأسها قانون التظاهر، كما أقرت قوانين أخرى تتعلق بالاستثمار أعادت إلى الأذهان سياسات حقبة مبارك.
جماعة الإخوان ظلت طيلة العام تبحث عن مخرج لعودة الماضى عبر أكثر من 200 بيان استنكرت وشجبت وأدانت وهاجمت بل واعتذرت وحاولت مرارًا أن تعود للماضي عبر التوافق مع القوى الثورية دون جدوى..

"المصريون" ترصد استعدادات الإخوان لإحياء الذكرى:
فى حماية الشرطة والجيش
أحزاب 30 يونيو تحتفل بذكراها فى التحرير وسط حضور شفيق وبكرى وجمال الدين
أعلنت قوى سياسية من بينها حركة تمرد وحملات دعم السيسى إضافة إلى أحزاب الحركة الوطنية والمؤتمر والتجمع، تنظيم فعاليات قوية فى الشارع خلال إحياء الذكرى فى عدة ميادين من بينها ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، وبحسب قيادات بالأحزاب فإن هناك تنسيقًا كاملاً بين القوى المشاركة ورجال الشرطة والجيش.
وقال محمد نبوي، المتحدث الرسمى باسم حركة تمرد، إن الحركة ستحيى الذكرى الأولى لانتصار 30 يونيو الذي أطاح بحكم الإخوان من خلال احتفالية بمشاركة القوات المسلحة والشرطة لتأكيد أن النسيج الوطنى واحد بين الشرطة والجيش والشعب.
وكشف "نبوى" عن أن الحركة ستتواصل مع رئاسة الجمهورية بشأن ذلك اليوم وبحث إمكانية الاحتفال مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، الذى يعد رمزًا من رموز 30 يونيو.
فيما أكد محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، وجود خطة واستعدادات التكتل لتنظيم احتفالات 30 يونيو، موضحًا أن التكتل سيجرى اتصالات بشأن الاتفاق على المشاركة مع أحزاب المؤتمر والمصريين الأحرار والوفد، وكذلك شباب جبهة الإنقاذ وحركة تمرد وكل الكيانات السياسية المعترفة بأن 30 يونيو ثورة شعبية".
وأضاف أنه تم الاتفاق مع تلك القوى السياسية على إجراء الاحتفالات فى ميدان التحرير على أن تتم اتصالات مع قوات الشرطة والجيش لتأمين المواطنين الذين سينزلون للاحتفال.
فيما أعلن المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق، عن مشاركة الحزب فى الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو باعتبارها مناسبة قومية يجب على الجميع المشاركة فيها.
وأضاف "قورة" أن الحزب سينظم عدة احتفالات ضخمة تتناسب مع ذكرى الثورة التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين وأعادت البلاد إلى شعبها مرة أخرى، مشيرًا إلى أن شكل الاحتفالات التى سينظمها الحزب سيتم الإعلان عنها السبت المقبل، مشددًا على أن الحزب سيحتفل ب30 يونيو بمشاركة رموز سياسية وحزبية كبيرة من بينها الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب إضافة إلى اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق ومصطفى بكرى الكاتب الصحفى.

"التحالف الوطنى": تظاهرات مفاجئة فى رابعة والنهضة.. وننسق لاستعادة أهداف الثورة
أعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسى، عن تصعيد الفعاليات الثورية فى ذكرى 30 يونيو وما أعقبها من عزل الجيش للرئيس المنتخب فى 3 يوليو، مؤكدًا أن هذه الأيام ستكون شاهدة أمام العالم أجمع بأن الشعب المصرى ماضٍ فى طريقه لاستعادة المسار الديمقراطى وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنه بعد مرور عام على ذكرى 30 يونيو لم يحقق الانقلاب أى مكاسب بل ينتقل من فشل إلى فشل آخر، وكشفت قيادات بالتحالف عن وجود فعاليات مفاجئة فى رابعة والنهضة وبعض من المناطق الحيوية.
وقال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية والقيادي بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، إن ذكرى 30 يونيو و3 يوليو المقبل، ستشهد تصعيدًا مكثفًا من جانب دعم الشرعية، من خلال تفعيل المد الثورى بالشوارع وتنظيم مسيرات كبرى، مشيرًا إلى أن هذه المسيرات لم يتم تحديد أماكن اتجاهها حتى الآن، وذلك للتحسبات الأمنية.
وأوضح "سعيد" أن تحالف دعم الشرعية، طور من استراتيجية الفعاليات الثورية فى الشوارع، وذلك نظرًا لطول المدة فى مواجهة الانقلاب العسكرى، مشيرًا إلى أن أيام المناسبات مثل ذكرى 30 يونيو وذكرى عزل مرسي، وكذلك فض رابعة وما يليها من المناسبات، ستزداد فيها التظاهرات بشكل كبير للغاية، وذلك بخلاف الأيام العادية، حيث يتبع التحالف أسلوبًا جديدًا فيها من خلال زيادة عدد المسيرات مع انخفاض الأعداد، وذلك خوفًا على حياة الناس من بطش الأمن وسفك دماء الأبرياء.
وأضاف، أنه بعد مرور عام على عزل أول رئيس منتخب، وهو الرئيس محمد مرسي، لم ينجح هذا الانقلاب حتى الآن فى تحقيق شىء، موضحًا أن المكاسب التى حققها من إجراء الانتخابات الرئاسية والدستور شكلية فقط ولا تعبر عن إرادة الشعب المصرى، وهو ما وضح جليًا فى مقاطعته للانتخابات الرئاسية، والتى ظهرت للعالم أجمع بأنها مسرحية معدودة مسبقًا لتتويج عبدالفتاح السيسى بالرئاسة، مشير اً إلى أنه بعد مرور عام كامل والتظاهرات والمسيرات الثورية لم تنتهِ بعد فى ظل بطش هذا النظام وقتله، وسجنه للآلاف من الشعب المصرى وما زال هناك إصرار على تكملة المسيرة وتحيق أهداف ثورة 25 يناير فى بناء نظام ديمقراطي.
وأوضح مجدى قرر، القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن هناك عدة دعوات من الشباب الثورية لتكثيف الحراك الثوري على الأرض فى ذكرى 30 يونيو، موضحًا أن أعداء هذا النظام فى تزايد يومًا بعد يوم، وأن هناك قوى ممن شاركت فى 30 يونيو انقلبت على ما حدث فى 3 يوليو الماضى من عزل الرئيس المنتخب، محمد مرسى، لتأكدها بأن الثورة المضادة تحاول أن تستخدمها لتحقيق مكاسبها، موضحًا أن ذكرى 30 يونيو ستشهد زخمًا ثوريًا وشعبيًا لاستعادة المسار الديمقراطى وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف "قرقر" أنه بعد مرور عام على عزل الرئيس محمد مرسى من سُدة الحكم، أثبت هذا النظام فشله فى كل المجالات، موضحًا أنه ينتقل كل يوم من فشل إلى فشل وما حققه من إعداد دستور، والإتيان برئيس ليتخطى حجاز الشرعية لن يفلح، لأن كل ما بني على باطل فهو باطل ولن نعترف بما تم من استحقاقات سياسية،مشيرًا إلى أن الشعب المصرى سيظل صامدًا ومُصرًا على استكمال المسيرة مهما يكلفه ذلك من تضحيات فى سبيل الحرية والكرامة الإنسانية.

"النور ": لن نشارك فى ذكرى 30 يونيو وندعو للعمل والإنتاج
أعلن حزب النور السلفى عن عدم مشاركته فى الاحتفال بذكرى 30 يونيو وما أعقبها من عزل الجيش للرئيس محمد مرسى فى 3 يوليو، داعيًا الشعب إلى العمل والإنتاج بدلا من الاحتفالات.
وقال شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور السلفى، إن "30 يونيو" موجة ثورية مثل ثورة 25 يناير ولا يصح أن نفصل بينهما من خلال الاحتفال بيوم 30 يونيو وتحويله لعيد أو إجازة رسمية.
وأكد "عبدالعليم" أن الحزب لن يشارك فى أي احتفالات بهذه الذكرى، موضحًا أن الشعب احتفل بتنصيب السيسى ولا توجد حاجة للاحتفال ب30 يونيو أو غيرها، ولابد من الاتجاه إلى العمل والإنتاج بشكل أكبر، فنحن فى حاجة إلى العمل والإنتاج لتحقيق تقدم اقتصادي.
فيما قال الدكتور صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إنه ليس لديه أى مقترحات حول تخليد ذكرى ثورة ال30 من يونيو، مؤكدًا أن هذا اليوم كان من الممكن أن يكون عطلة رسمية لو كان 25 يناير تم اعتماده عطلة رسمية، مضيفًا أن أمر اعتبار هذا اليوم عطلة رسمية من عدمه لن يكون هو المحدد لتخليد ذكراها.

القوى الثورية: لن نحتفل بنظام فاشي.. و30 يونيو ليست 25 يناير
رفضت قوى ثورية الاحتفال بذكرى 30 يونيو فى الميادين العامة، مؤكدة أن 30 يونيو ليست 25 يناير، وكان الغرض منها هو إبعاد الرئيس المعزول محمد مرسى عن السلطة، مؤكدة أن أهداف الثورة الحقيقية لم تتحقق بعد خاصة مع تواجد نشطاء الثورة داخل السجون بسبب قوانين جلبتها 30 يونيو.
وقال شريف الروبي، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل - الجبهة الديمقراطية-، إن الحركة لن تشارك فى الاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن ثورة 25 يناير هى الثورة الحقيقية وأن 30 يونيو كان الغرض منها هو القضاء على نظام جماعة الإخوان والدكتور محمد مرسى الرئيس السابق.
وأضاف "الروبي" أن أهداف ثورة 25 يناير لم تتحقق حتى الآن وأن 30 يونيو هى إحدى موجات الثورة، مستنكرًا أن يكون للقوى الثورية احتفال خاص بأن ميدان التحرير رمز الثورة أصبح مغلقًا على مؤيدى المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فقط.
وأكد أن القوى الثورية الآن تمر بما هو أهم من ذكرى 30 يونيو ألا وهو إعادة ترتيب الأوراق لرسم رؤية واضحة للفعاليات فى الفترة القادمة لاستكمال ثورة 25 يناير وتحقيق مطالبها من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".
واستنكرت شيماء حمدى، عضو المكتب السياسى لشباب من أجل العدالة والحرية وعضو مؤسس فى طريق الثورة، أن يكون هناك أي نوع من أنواع الاحتفالات ب30 يونيو بل هى أرجعتنا لنقطة الصفر مرة أخرى، لذلك أقول نقطة ومن أول السطر "يسقط يسقط حكم العسكر "، مؤكدة أننا انتهينا من الفاشية الدينية ليحل محلها الفاشية العسكرية، وأن انقلاب 3 يوليو كان انقلابًا على ثورة 25 يناير .
وأضافت شيماء أنه لم ولن نحتفل بنظام أطيح عن طريق فاشية عسكرية كان هدفها الوصول إلى السلطة، مؤكدة أنهم إذا شاركوا فى هذا اليوم فستكون مشاركة بمرضى لكشف كذبهم عن الجهاز الذى أعلنت عنه القوات المسلحة لعلاج "الإيدز"، حيث سنقوم بحشد مصابين والذهاب بهم إلى مستشفى القوات المسلحة لعلاجهم كما قالوا.
وأشارت عضو طريق الثورة، إلى أنه لن يكون هناك أى تعاون بيننا وبين جماعة الإخوان المسلمين فى أى فعاليات وسنكمل الطريق لاستكمال ثورة 25 يناير .

سياسيون يطالبون الدولة باحتواء المعارضة.. ويقيمون مرور عام على خارطة الطريق
اعتبر خبراء سياسيون أن مرور عام على 30 يونيو أمر مهم للغاية، لأنه يأتي مع قيام الدولة بمواجهة قوى معارضة تسعى الإخوان لاحتوائها، مؤكدين أن الدولة عليها أن تتبنى طرقًا جديدة للمصالحة وتحقيق أهداف تخص 30 يونيو.
وقال الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن القوى والحركات الثورية التى شاركت فى ثورة 30 يونيو وكانت من الداعمة لها وانقلبت عليها فى الآونة الأخيرة أصبحت قوى محدودة وعددها قليلاً وبات تأثيرها محدودًا للغاية فى الشارع المصرى، وذلك بعد وجود رغبة قوية وكاسحة من قبل الشعب المصرى والدولة نحو الاتجاه إلى الاستقرار والاتجاه إلى إعادة البناء مرة أخرى ومحاولة النهوض منذ اندلاع ثورة 25 يناير وما تلاها من فترة حكم الإخوان لمدة عام بعد الثورة.
وأضاف "العزباوي" أنه يجب على الدولة أن تعي كل المشاكل التى حدثت بعد 30 يونيو ووجود بعض الانشقاقات بين الأطياف السياسية المختلفة، الأمر الذي يستلزم منها إجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية والمجتمع المصرى إلى جانب إعادة اللُحمة بين الشرطة والشعب مرة أخرى من أجل استعادة الاستقرار الذي أصبح ركيزة أساسية لتأسيس الدولة مرة أخرى واستكمال الخطوات نحو بناء الدولة وإعادة هيبتها.
وأشار إلى ضرورة الالتفات إلى ملف الباعة الجائلين الذين يستغلون من قبل بعض الحركات الثورية فى مظاهراتهم ونشاطهم فى الشارع، وذلك من خلال توفير الأماكن البديلة لهم ومحاسبة المخالفين فى إطار قانونى حاسم، مضيفًا أن 30 يونيو قد حققت اثنين من أهم أهداف خارطة الطريق، وهما الدستور الجديد والذى حمل بعض الإيجابيات والسلبيات، وذلك لأنه عمل بشرى ولكنه حظي بتوافق كبير بين القوى السياسية وباقي التيارات بشكل كبير ، والهدف الثانى انتخاب رئيس جديد بناءً على اختيار شعب جارف وبانتخابات حرة ونزيهة، وتأتي خطوة الانتخابات البرلمانية كأهم الخطوات فى خارطة الطريق، وذلك لدوره فى سن القوانين.
ومن جانبه، رأت الدكتورة هالة مصطفى، المحللة السياسية، أنه من الصعب احتواء بعض الحركات الثورية التى شاركت فى ثورة 30 يونيو، وذلك لأن الاحتواء يتطلب تغيير بعض القوانين التى شكلت نقطة خلاف من قبل هذه الحركات كقانون التظاهر وغيره من الشروط السياسية التى وضعتها والتي لم توضع على جدول الحكومة الحالية.
وأضافت "مصطفى" أنه من الصعب على أى دولة أن تقوم بثورة وتحقق أهدافها فى عام واحد، ولكن الثورة بدأت تضع قدمها فى تحقيق استحقاقات خارطة الطريق، ولكي تستكمل باقى بنودها يجب استعادة الاستقرار مرة أخرى، وعلى الحكومة الالتفات بالأوضاع الداخلية ورفع الخدمات وتحسين الأداء والعمل على راحة المواطن المصرى البسيط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.