انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الإقليمي الأول لمراقبة البضائع على الحدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف ضبط ومراقبة تجارة المخدرات، وتهريب المواد المتفجرة، والأسلحة، وذلك بمشاركة 14 دولة. وينظم فعاليات المؤتمر، الذي يعقد في أحد فنادق العاصمة، مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية، ومجلس وزراء الداخلية العرب، برعاية الأردن الدولة المستضيفة. ويبحث المؤتمر، على مدار يومين مكافحة المخدرات والمواد التي تدخل في صناعتها، والجريمة العابرة للحدود عبر برنامج "مراقبة الحاويات على الحدود". وفي كلمة له بافتتاح فعاليات أعمال المؤتمر، قال مدير الأمن العام الأردني، اللواء عاطف السعودي، "إن أهمية المؤتمر من الناحية الأمنية تأتي لما تمر به المنطقة العربية من زيادة عمليات التهريب على كافة أشكالها". وأكد السعودي، "أهمية تضافر الجهود الدولية لمحاربة عمليات التهريب للمخدرات، والأسلحة، وغسيل الأموال، والإتجار بالبشر، وجرائم التهريب المختلفة، التي أصبحت تشكل الخطر الأكبر على جميع المجتمعات البشرية، لأنها قد تساهم في دعم وتمويل الإرهاب الدولي على مستوى العالم". من جهته قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان، إن البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات لحماية الحدود المائية، والجوية، والبرية المنبثق عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يأتي تجسيدًا للحرص الدولي على التعاون الدولي، لمواكبة التطورات في جرائم تهريب المخدرات، وتدعيم الشراكة في مواجهتها، من خلال مناقشة البرامج الإقليمية، لمراقبة حاويات نقل البضائع في المنطقة العربية، وضمان إسهام الدول العربية في إنجاح البرنامج. فيما طالب الممثل الأقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسعود كريميبور، جميع الدول المشاركة بالمؤتمر بالاشتراك في البرنامج، لدعم المجهودات الوطنية والعالمية لحماية الحدود وأمن التجارة العالمية. وكشف المدير العالمي لبرنامج مراقبة الحاويات في الأممالمتحدة كيتيل اوترسون، عن ضبط 126 طنًا من الكوكايين، ونصف طن من الهيروين، و64 طنًا من الحشيش، ونحو 1300 طن من المواد الكيميائية الداخلة في صناعة المخدرات والمتفجرات، إضافة إلى العديد من الضبطيات للسجائر المغشوشة، والأدوية والحيوانات النادرة. وبدأ مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نشاطاته في الأردن عام 2004، وقام بتنفيذ مجموعة من المشاريع الهادفة إلى تعزيز القدرات المحلية للحد من تهريب المخدرات، والممنوعات، وضبط الحدود. وبدأت الأردن بتنفيذ برنامج مراقبة الحاويات على الحدود، منذ يناير 2015، وكوّن فريق لمراقبة الحاويات بميناء العقبة، جنوب العاصمة، كما سيبدأ مرحلته الثانية خلال شهر يناير 2016، من خلال تشكيل وحدة مماثلة بمطار الملكة علياء (المطار الرئيسي في الأردن)، لمراقبة الشحنات الجوية بالتعاون مع جميع السلطات العاملة بالمطار. -