أكد مسعود كريمي الممثل الاقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات ان عصابات تهريب المخدرات العالمية وراء تفشي الجرائم المختلفة وخاصة الارهاب لما تقدمه من دعم مادي كبير. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد أمس بالمكتب الاعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة لاعلان التقرير الخاص باساليب المكافحة الدولية والذي شارك فيه خبراء من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ومسئولين من الادارة العامة للمكافحة بوزارة الداخلية. أضاف مسعود انهم يقدمون المساعدة لكل الدول لبناء القدرات في مكافحة شبكات جريمة الاتجار في المخدرات لما لها من مخاطر اقتصادية وأمنية واجتماعية فالحاجة اصبحت ملحة أكثر من أي فترة للتصدي بقوة لهذه التجارة للعلاقة الوطيدة بين مافيا المخدرات والجماعات الارهابية. أوضح انه في عام 2014 تحركت 750 مليون حاوية تحمل مخدرات أي 90% من التجارة العالمية لم يتم تفتيش سوي 2% فقط منها ولان رصد كل الحاويات أمر مستحيل تتضح أهمية المعلومات الاستخباراتية بين الدول وبرامج الاتصال بين المطارات وزيادة البيانات والمعلومات بين كافة الأجهزة المعنية إلي جانب استخدام التقنيات الالكترونية الحديثة في المكافحة. أشار إلي ان التعاون وثيق ومستمر من خلال البرامج التي تعدها الأممالمتحدة بهدف تبادل المساعدات التي تعزز وتدعم القدرات المعنية بخطط المكافحة. أكد علي ضرورة تنفيذ القوانين الي تكافح الجريمة مع الاهتمام بتطبيق برامج التوعية والوقاية حفاظا علي العنصر البشري وخاصة الشباب باعتبارهم ركيزة المستقبل وبناة التنمية. أشاد بجهود الحكومة المصرية في التعاون مع المكتب الاقليمي للأمم المتحدة والأخذ بسياسات واستراتيجيات المراقبة والمكافحة مستعيدة بذلك دورها في المنطقة. أوضح اللواء أحمد جمال سمك من الهيئة الدولية للرقابة علي المخدرات ان الهدف هو العمل كمنهج متوازن ومتكامل للوصول إلي نتائج ايجابية لتقليل المخدرات في سوق الاتجار ولخفض الطلب عليها وتوعية الدول بضرورة علاج كافة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للحد من انتشار هذه الظاهرة التي استقطبت 90% من الشباب علي مستوي العالم. قال ان الاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها جميع دول العالم تستوجب التزام الحكومات بالمسئولية المشتركة تجاه التعاون في تنفيذ خطط وبرامج المكافحة وكذلك الوقاية والعلاج. أكد علي ضرورة تطبيق كافة البرامج التي توفرها منظمة الأممالمتحدة إلي جانب تنفيذ احكام المعاهدات الدولية. قال انه سيعقد خلال الأسبوع القادم المؤتمر الاستثنائي العالمي بالنمسا لطرح كافة الافكار والرؤي الجديدة الخاصة بالأجهزة المعنية لضمان الوصول إلي أفضل الطرق لحصار مشاكل وتداعيات المخدرات علي مستوي جميع الدول. أشار اللواء حلمي عبدالعزيز- من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية إلي تحقيق نتائج ايجابية من جانب الجهات المعنية لمكافحة هذه الجريمة بكل صورها ومع اصدار القرار 125 لسنة 2012 نجحت خطة حصار انتشار الترامادول في أوساط المتعاطين. قال انه سيتم عقد مؤتمر في نهاية الشهر الحالي لشرح الوضع الراهن في مصر والنتائج التي حققتها الدراسة في التصدي لهذه الجريمة. أوضح ان أكثر انواع المخدرات انتشارا في مصر بالترتيب هي البانجو- الحشيش- الترامادول- الهيروين- الكوكايين- الافيون. أضاف ان معظم الأنواع تأتي الينا من الخارج مثل الحشيش المغربي الذي يدخل عبر الحدود الغربية والحشيش اللبناني عبر الحدود الشرقية وكذلك الهيروين والترامادول والكوكايين اما الزراعات فهي بكميات محدودة مثل البانجو في شبه جزيرة سيناء والصعيد وكذلك الافيون في سيناء. أشار إلي أن سوء الأحوال الأمنية وعدم الاستقرار في ليبيا ساهم في ازدياد عصابات التهريب والاتجار في المخدرات مما شكل تحديا كبيرا امام الأجهزة المعنية والتي استطاعات خلال العام الماضي احباط تهريب 100 طن من الحشيش. أضاف أنه سيتم عقد مؤتمر مع نهاية الشهر الحالي لشرح الوضع الراهن والنتائج التي حققتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بحضور كافة الأجهزة المعنية.