وسط اجراءات امنية مشددة لم يسبق لها مثيل احتفل بضع مئات من اليهود والإسرائيليين بمولد ما يسمونه ابو حصيرة فى قرية (ديمترة) بمدينة دمنهوراول امس. وقد خيمت انباء انفجار تل ابيب على الاحتفال حيث تم حصار القرية ومنع الاتصال باليهود المحتفلين , كما تم اغلاق الكوبرى العلوى الموصل للقرية ومنع المرور علية الا لليهود القادمين للقرية , ويذكر ان اسرائيل كانت قد مولت بناء هذا الكوبرى فى التسعينات بهدف توفير ممر امن لوصول اليهود للقرية . وقد وصفت بعض المصادر ان احتفالات اليهود هذا العام جاءت محدودة واقتصرت على ذبح بعض العجول والسهر لما بعد منتصف الليل فقط على غير عادتهم من قبل . كانت اسرائيل قد بدات تحتفل بمولد ابو حصيرة بعد توقيع اتفاقية السلام الاسرائيلية بزعم وجود رفات حاخام يهودى مغربى يدعى ابو حصيرة مدفونه فى مقابر قرية ديمتوة بدمنهور , الامر الذى دفع بعدد من المواطنيين برفع دعاوى قضائية مدعمة بالمستندات تنفى تماما اى وجود للرفات شخص يدعى ابو حصيرة مدفون فى مقابر قرية ديمتيوة كما قدموا للمحكمة خرائط مساحية قديمة تنفى تماما وجود اى مقابر لليهود فى المكان الذى تزعم اسرائيل دفن ابو حصيرة به وكان القضاء الادارى قد اصدر حكما منذ 5 سنوات بمنع اليهود من الاحتفال بما يسمونة مولد ابو حصيرة حيث لم يثبت وجود مثل هذا الحاخام مدفونا فى مصر , كما اكد الحكم على ان احتفالات اليهود بالصورة التى تتم بها تعتبر تحديا للتقاليد الاسلامية , كما وان الاجراءت الامنية التى تفرضها اجهزة الامن كل عام تعتبر اعتداء على حرية المصريين القاطنين فى القرية المذكورة او القرب منها . يذكر ايضا ان وزير الثقافة فاروق حسنى كان قد اصدر قرارا باعتبار ضريح ابو حصير من الاماكن الاثرية اليهودية فى مصر وهو القرار الذى لاقى معارضة شديدة من المصريين وادى الى رفع العديد من الدعاوى القضائية لالغائه .