سادت حالة من القلق والترقب الشديدين لليوم الثالث على التوالى، أروقة مجلس النواب اليوم الاثنين، بين موظفي البرلمان بسبب نقل وفصل 65 وفصل 200 من أبناء العاملين بسبب المحسوبية، والانتماء إلى جماعة الإخوان. وأبدى العديد من الموظفين تخوفهم من عمليات الفصل والاستبعاد، مؤكدين أن هناك قرارا سيصدر خلال ساعات باستبعاد دفعه أخرى من الموظفين من المجلس. كانت الأجهزة الأمنية بالمجلس قد خصصت بابا جديدا "3" لدخول الموظفين، الملاصق لباب 4 لدخول النواب للمجلس والمواجه للمجالس الطبية المتخصصة، بعد الكشف عليهم خشية دخول أي من الموظفين المستبعدين للمجلس. كما اصطف الموظفون منذ الصباح الباكر أمام المجلس في طوابير طويلة، وهو ما أدى إلى حالة من بركان الغضب والقلق لديهم بعد تنفيذ قرار الفصل لزملائهم بالمجلس. وأكدت مصادر مطلعة أنه تم توزيع الموظفين المستبعدين من المجلس إلى هيئة الصرف الصحي والتربية والتعليم والإدارة المحلية وهيئة البريد وغيرها من الهيئات الأخرى، وهو ما أدى إلى حالة القلق التي يعيشها موظفو البرلمان في الوقت الراهن. يذكر أن المهندس شريف إسماعيل أصدر الخميس الماضى قرارًا بنقل 65 موظفا من العاملين بمجلسى الشعب والشورى لدواعٍ أمنية، بعد ثبوت انضمامهم لتنظيم جماعة الإخوان، وتورط البعض منهم في أعمال إرهابية داخل البلاد، ويتوقع صدور قرار بفصل 200 من أبناء العاملين ممن تم تعيينهم عن طريق الواسطة والبعض الآخر مقابل رشاوى.