قال مصدر دبلوماسي مصري، إن "هناك إجراءات تتخذ لإنشاء قنصلية جديدة لروسيا بمدينة الغردقة المصرية". وهذه القنصلية الروسية ، ستكون في أحد أبرز المدن السياحية، والعاصمة الإدارية لمحافظة البحر الأحمر، شمال شرقي مصر ، بالقرب من مدينة شرم الشيخ، والتي كانت المحط الأخير قبل سقوط الطائرة الروسية المنكوبة نهاية الشهر الماضي، وراح ضحيتها 224 راكبًا، بينهم 7 من أعضاء الطاقم الفني، وماتزال التحقيقات جارية للتعرف على أسباب سقوطها. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال المصدر الدبلوماسي المصري الذي تحفظ على ذكر اسمه، للأناضول، "نعم هناك توجه لإنشاء قنصلية روسية بمدنية الغردقة ، وهناك إجراءات تتخذ لإتمام هذا الأمر". وتحفظ المصدر الدبلوماسي عن إضافة مزيد من المعلومات وتفاصيل الاجراءات، مكتفيا بالقول "ستعلن المعلومات والاجراءات في وقت لاحق (لم يحدده). وبحسب الموقع الإلكتروني للسفارة الروسية بمصر ، فموسكو لها تواجد دبلوماسي وقنصلي وثقافي في مصر، حيث لها قنصليتان في القاهرةوالإسكندرية (شمال)،ومركز للعلوم والثقافة في القاهرة وثان في الإسكندرية، بالإضافة إلى السفارة الرئيسية. وكان أوليغ سافونوف رئيس الوكالة الروسية للسياحة "روس توريزم" قال في حديث للصحفيين مؤخرا إلى أن عدد السياح الروس المتواجدين في مصر يصل حسب الإحصائيات الأخيرة إلى نحو 79 ألفا، وأن معظمهم يقضون إجازاتهم في شرم الشيخوالغردقة. وكانت وزارة الخارجية الروسية بحسب وكالة "سبوتنك" الروسية، أعلنت في وقت سابق أنها "قررت إنشاء قنصلية عامة روسية في مدينة الغردقة المصرية، طبقا للاتفاق مع الطرف المصري". وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، إن "المهمة المطروحة على القنصلية الروسية في الغردقة، تتمثل في حماية حقوق المواطنين الروس الموجودين في الغردقة والمنتجعات المصرية الأخرى على شواطئ البحر الأحمر". كما يتعين على القنصلية الروسية وفق بيان موسكو أن "تساهم في تطوير العلاقات السياحية والتجارية والاقتصادية والإنسانية بين روسيا ومصر على مستوى المناطق". ويأتي الإعلان الرسمي من جانب روسيا، بشكل منفرد عن إنشاء قنصلية لها ، عقب توقيع شركة روسية حكومية عقد إنشاء أول مفاعل نووي مصر للاستخدامات السلمية، مؤخرا. وعقب حادث الطائرة الروسية شهدت العلاقات المصرية تواترات وصفت من جانبين خبراء تحدثوا في وقت سابق للأناضول بأنها "مؤقتة"، بدأت بقرار روسي بإجلاء السياح الروس من شرم الشيخ المصرية، ثم قرار ثلاه، بحظر الطيران المصري على أراضيها، ثم إعلان خلال الأسبوع الماضي بأن "قنبلة" كانت السبب في سقوط الطائرة الروسية التي أودت بحياة 224 راكبا بينهما 7 من طاقها الفني، فيما أجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالين هاتفيين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب القرار الأول والثالث، تخلله اتصالات علي مستوي وزيري الخارجية في البلدين، التي وصفت علاقاتهما وفق تصريحات روسية منتصف العام بأنها "تاريخية" في عهد النظام المصري الحالي.