دعَا الشيخ حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، الشعب العراقي إلى إنهاء العملية السياسيّة الحالية، والاصطفاف الكامل مع المقاومة العراقية، والاستمرار في دعم مشروع تحرير العراق. وأكد الضاري -في رسالة مفتوحة وجهها إلى أبناء الشعب العراقي بمناسبة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق- على أهمية التمسك بوحدته، والابتعاد عن المشاريع التي تهدف إلى النيل من هذه الوحدة كالفيدراليَّة وغيرها. وبارك الأمين العام لهيئة علماء المسلمين دعوة العشائر العراقية إلى اعتماد الثورة سبيلاً للخلاص من الظلم، واجتثاثه من جذوره، كما دعا أبناء الشعب العراقي جميعًا إلى التفاعل مع هذه الدعوة، والاستعداد ليوم ينتزع فيه الحق من غاصبيه؛ ليعود إلى نصابه ومستحقيه. وطالب الضاري القوى العراقية الخيرة بدعم الحراك الشعبي السلمي، والالتفاف حول الشباب العراقي وشد أزرهم؛ من أجل التمسك بخيار الرفض المطلق للعملية السياسية الحالية، والاستمرار على هذا النهج، وتوسيع نطاقه وتنويع آلياته وزيادة زخمه؛ وصولاً إلى تحقيق التحرير والتغيير الكاملين. وأشاد الأمين العام للهيئة بالضربات الموجعة التي سددها رجال المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال وتكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات العسكرية خلال المعارك والمواجهات التي لم تكن تتوقعها؛ حيث ألقت في قلوب المحتلين الخوف والرعب، وجعلت قادتهم السياسيين والعسكريين يستغيثون ويتوسطون لدى سماسرتهم لتخفيف ضربات المقاومة الباسلة أو تهدئتها. وأوضح أن المقاومة استمرت على زخمها، وملاحمها البطولية، حتى كسرت أنف الاحتلال الأمريكي وحطمت كبرياءه، وأخرجت أمريكا من مركز الصدارة العسكرية في العالم، وجعلتها تفكِّر كثيرًا قبل اتخاذ أي قرار أو حماقة عسكرية أخرى في العالم.