قال الدكتور مثنى حارث الضاري مسؤول قسم الثقافة والإعلام في هيئة علماء المسلمين إن وعود الأمريكان بسحب قواتهم المحتلة من العراق ليست حقيقية. وأكد الدكتور مثنى في حديثه لقناة الجزيرة القطرية ضمن برنامج " ضيف المنتصف " أن البديل لما يجري في العراق الان، هو استمرار المقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال الامريكية ورفض العملية السياسية الحالية برمتها.. موضحا أن القوى المناهضة للاحتلال لا زالت تتمسك بمشروع التحرير، ضمن الثوابت المعروفة للجميع وهي تحرير العراق والمحافظة على وحدته وهويته وثرواته. وشدد الضاري على ان المقاومة العراقية وعت بأن بعض الأطراف تدعي أنها تمثل المقاومة في العمل السياسي، وان القوى الوطنية تعتقد بالعمل السياسي الذي يجري خارج العملية السياسية الحالية في العراق، وذلك بهدف بيان مشروعية وحق المقاومة وكشف تجاوزات الاحتلال في العراق، وهو نوع من المقاومة الإعلامية أو القانونية. واضاف أن المقاومة العراقية تخوض الآن إستراتيجية جديدة، وهي تواجه مؤامرة ضخمة إلا أنها ما زالت موجودة ، وعلى العموم فان عمليات المقاومة في تنامي مستمر وهي بخير .. مشيرا إلى أن خطوة تخويل بعض الفصائل للشيخ الدكتور حارث الضاري ألامين العام لهيئة علماء المسلمين للتحدث باسمها تهدف الى إيصال رسالة مفادها أن المقاومة لن تدخل العملية السياسية الجارية في العراق الآن ، كما أكد أنه لا يمكن التفاوض مع الاحتلال الغاشم ، إلا بالرضوخ لجميع مطالب الشعب العراقي مع الإقرار بالخروج من هذا البلد الجريح . وفي ختام حديثه قال الدكتور مثنى الضاري إن هيئة علماء مسلمين غير معنية بموضوع الانتخابات المقبلة ، وإنها تعتقد أن العملية السياسية خط احمر ، وإن من ثوابت الهيئة هو عدم المشاركة فيها .. موضحا إن العراقيين ملو العنف ، وملو العملية السياسية التي جاءتهم بعنف جديد.