تقع منطقتا مبارك وأبو النصر على بعد 7 كيلو مترات شمال مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر، ويقطنها 750 أسرة تعانى سكانها من تدنى الخدمات وافتقارهما للكثير من سبل المعيشة وعدم توفير وسيلة مواصلات ومياه شرب نظيفة إضافة إلى خلوها من الوحدات الصحية. فى البداية التقت "المصريون" عددًا من قاطنى هذه المنطقتين لعرض أهم المشكلات التى تواجههم يوميًا.
ويقول الشيخ مدنى العنانى، موظف بالأزهر الشريف وأحد سكان منطقة عمارات أبو النصر: "نعانى من عدم توفير المواصلات فهى مشكلة تؤرقنا كموظفين أثناء ذهبنا وعودتنا من العمل وكذلك طلاب المدارس يعانون نفس المشكلة من عدم توفير المواصلات فنضطر استقلال التاكسى وهو ليس متوفر لدينا كثيرًا وأسعاره مرتفعة ونقترح على مجلس مدينة القصير توفير أتوبيسات تكون بمواعيد محددة فى الذهاب والعودة للموظفين وطلاب المدارس". وأضاف العنانى أن جميع خزانات المياه التى توجد بالعمارات السكنية أرضية ما جعل الحشرات الزاحفة تربع بداخلها، إضافة إلى أن ضخ المياه غير منتظم ومختلط بالطحالب والفطريات.
وأكد أن فى حال أخذ عينات من قبل وزارة البيئة للمياه سوف يحاكم فيها جميع المسئولين على مستوى البحر الأحمر.
وأشار العنانى أن سكان المنطقتين يقطعون مسافة 2 كيلو لكى يحصلون على مياه نقية ويقوم التروسيكل الذى ينقل المياه بأخذ 3 جنية عن كل جركن ما يؤدى إلى تحملنا يوميا فوق طاقتنا.
وأعرب عطا سويرى، باحث اجتماعى بإدارة الشئون الاجتماعية بالقصير، وأحد سكان منطقة عمارات مبارك عن استياءه الشديد لعدم وجود مدرسة للتعليم الأساسى لوجود أكثر من 500 طالب بمنطقة عمارات مبارك ومنطقة عمارات أبو النصر، وأكد أنه بالفعل تم تخصيص قطعة أرض لإقامة مدرسة ولكن الأبنية التعليمية لم تبت فى الأمر لوقتنا هذا.
وأفاد سويرى أنه تم التنسيق مع مجلس مدينة القصير وإدارة المرور وتم تحديد 10 سيارات سيرفيس لنقل أهالى وطلاب المنطقة ولكن لم يلتزم السائقين بالحضور لنقلهم إلى عملهم فى حين تم إخطار المرور ومجلس المدينة عن عدم تواجدهم بالمنطقتين ولم يتحرك مسئول حتى تاريخه.