قرية الفردان بالإسماعيلية يسكنها حوالي27 ألف نسمة وتضم35 عزبة وتابع أكثرها كثافة سكانية الكيلو7 و9 و11 و13 غرب وشرق والكلاحين توقفت داخلها المشروعات التنموية بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد الأمر الذي دفع أهلها لمطالبة المسئولين بالعمل علي حل مشاكلهم المزمنة في قطاعات الزراعة والتعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي والمواصلات والتموين والكهرباء وحتي نقف علي المعاناة التي تواجههم في حياتهم المعيشية التقينا شرائح مختلفة منهم وخرجنا بالتحقيق التالي. في البداية يقول محسن عبد الحميد مزارع أن المزارعين في قرية الفردان مشكلتهم تنحصر في عدم انتظام مناوبات الري الأمر الذي يؤدي لإصابة الأراضي الزراعية بالعطش في فصل الصيف علي وجه التحديد وطالبنا من إدارة الري حل هذه الأزمة لكنها ما زالت قائمة في كل عام ولم تنتهي بعد وهذا يكبدنا خسائر مادية فادحة لاسيما وأن هناك حدائق للمانجو تصاب ثمارها بالتلف في هذا التوقيت وأما بشأن معاناتنا في إعادة فتح كوبري الكيلو7 أعلي ترعة بورسعيد أمام حركة سير السيارات قائمة ونطلب القوات المسلحة مساعدتنا علي تحقيق ذلك ولابد من إحلال وتجديد كوبري الكيلو13 وكذلك نحن بحاجة لمهندسي الإرشاد الزراعي لعقد ندوات لتبصير المزارعين كيفية إنتاج الحاصلات والتعامل مع الأمراض والحد من رش المبيدات وهذا أمر مهم للغاية للأسف يوجد قصور به. ويضيف أسامة عبد الله محاسب أن قرية الفردان تضم12 مدرسة ابتدائي و4 أعدادي وتحتاج لتوفير بعض التخصصات في المواد الدراسية مثل اللغة العربية والإنجليزية والعلوم والرياضيات وهذه مشكلة تواجه أبناءنا لا نجد حل لها منذ بداية العام الدراسي وكل ما فعله القائمين علي القطاع التعليمي انتداب بعض المدرسين من مناطق أخري عدد منهم ينتظم في عمله والآخر يتعمد الغياب أو التأخير خاصة في المناطق المتطرفة ولابد من إعادة تشغيل المدرسة الثانوي العام التي افتتحت السنة الماضية وأغلقت بسبب عدم وجود كوادر بشرية وتم توزيع الطلاب علي أماكن أخري وهناك مشكلة أخري تتمثل في تنقل الطلاب من مساكنهم الي منشأتهم التعليمية ويجب تدبير وسائل المواصلات الآدمية لهم حتي لا يقعوا تحت رحمة سيارات النصف نقل و التوك توك الذي يسبب الحوادث الدامية بين الحين والآخر لكل من يستقلهما. ويشير مدحت عبد الصبور عامل- إلي أنه لابد من وجود سيارة إسعاف بالوحدة الصحية التي تقدم خدماتها لأهالي القرية وبها طبيب مقيم ممارس عام ونحن نطالب بوجود بعض التخصصات الطبية الأخري علي مدار الأسبوع مع احتياجنا لتشغيل وحدة الأسنان لأنها ستخدم قطاع عريض من سكان قرية الفردان وتزويد الوحدة الصحية بالأدوية التي لا تتوافر في أوقات كثيرة وعودة القوافل الطبية التابعة لجامعة قناة السويس لأنها حققت من قبل نجاحات كثيرة لأنها تفيد البسطاء من المواطنين الذين يلجئوا إليها لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول علي الأدوية بالمجان. ويوضح عبد العال متولي أعمال حرة- أن قرية الفردان لها توابع عديدة تفصلها ترعة بورسعيد يواجه البعض منها نقص في مياه الشرب النقية وبالتحديد في المناطق المتطرفة مثل العمار1 و2والكيلو13والقرمانية ورغم وجود4 محطات كومباكت يونيد تغذي أماكن متعددة لكن ما يهمنا ان يصل كوب المياه النظيف لجميع أبناء القرية ومطلوب استكمال إحلال وتجديد مواسير الإسبستوس بأخريp.v.c وان يكون ضخ المياه في فصل الصيف مثل الشتاء لأننا نعاني من ضعفها وأما بخصوص الصرف الصحي لا وجود له ونعتمد علي الخزانات الأرضية الطرنشات ودائما ما تتسرب منها مياه المجاري لتلوث البيئة حيث لا تعمل سوي سيارة كسح واحدة تابعة للوحدة المحلية ونضطر للاعتماد علي العربات التي يمتلكها بعض المواطنين وبالطبع هي ترهق ميزانية الأهالي ونأمل أن يتم وضع قريتنا ضمن خطة الموازنة لدخول الصرف الصحي بها. ويؤكد علي الكلاحي موظف- أن وسائل المواصلات مشكلة تواجه أهالي قرية الفردان وقد طلبنا من المسئولين تشغيل سيارات مرفق النقل الداخلي بين توابعها لكن لم يستمع إلينا أحد ونضطر لاستقلال السيارات الميكروباص الخاصة والنقل و التوك توك التي ينتج عنها مشاكل لا حصر لها وأما بخصوص الطرق البعض منها غير ممهد وملئ بالحفر والمطبات وهذا يمنع قائدي سيارات الأجرة بالسير عليها الأمر الذي يدفعنا للترجل علي أقدامنا لمسافات طويلة وهذه مشكلة يجب وضعها في الحسبان ولابد من أقامة مدخل آمن للقرية علي طريق بورسعيد الزراعي حتي نتجنب الحوادث الدامية ومنع سيارات النقل التي تقف أمام الكافيتريات في الكيلو9 وإعادة النظر في منحني الكيلو10 حيث لا يمر يوم سوي ونشاهد فيه واقعة انقلاب وتصادم السيارات المارة علية. ويستطرد أحمد إسماعيل مهندس زراعي- الكلام قائلا أن المسئولين عن المحافظة في عهود سابقة قاموا بتخصيص مساحة10 أفدنة لعمل مشروعات خدمية عليها من بينها أنشاء سوق وحتي الآن كل شيء متوقف ويضطر الأهالي للذهاب إلي قرية أبو خليفة للتسوق أو للإسماعيلية وهذا يكلفهم عبء مادي وبالنسبة لتوافر الخبز البلدي المدعم نحن لدينا3 مخابز بلدية و2 طباقي ونحتاج لحصة إضافية من الدقيق حتي لا نلجأ لشراء الخبز السياحي ويجب تنظيم حملات تموينية وصحية علي المنافذ التي يطرح منها السلع التموينية للتأكد من صلاحية الإنتاج. وتطالب محاسن عبد الرحمن ربة منزل- المسئولين عن قطاع الكهرباء إحلال وتجديد أعمدة الإنارة التي أصابتها الشيخوخة وصيانة بعض المحولات الكهربائية وحمايتها من السرقة وزيادة قدرة البعض منها خاصة في منطقة الشامي ولابد من افتتاح نقطة الشرطة في منطقة الكيلو11 التي أنشأت حديثا لرغبتنا في وجود رجال الأمن لتوفير الحماية لنا وهذا بيد اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية أن يخصص لها طاقم أمني نلجأ إليه عند حدوث أي مشاكل تعترضنا وهذا شيء مهم للغاية نأمل تدبيره علي وجه السرعة للصالح العام للحد من جرائم عصابات السطو المسلح والاتجار في المواد المخدرة. ومن جانبه أكد محمود الصولي رئيس قرية الفردان بالإسماعيلية أن مشكلة نقص مياه الري التي تظهر في فصل الصيف ترجع لانخفاض المياه في ترعة بورسعيد لكن تم التنسيق مع المسئولين عن قطاع الري لتلافي هذه السلبيات وقدموا الوعود التي تفيد ذلك لأصحاب الأراضي الزراعية. وقال أن المسئولين عن القطاع التعليمي قاموا بتغطية عجز المدرسين ولا توجد أزمة في المدارس بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية علي حد سواء وقد نجحنا في إنشاء دورتين للمياه بمدرسة أبو قورة بالجهود الذاتية وأما بشأن المدرسة الثانوية سبب غلقها يرجع لعدم وجود طلاب لشغلها. وأضاف أن الوحدة الصحية تعمل بانتظام وبها طبيب مقيم والأدوية متوفرة قدر المستطاع وقد أنشأنا مبني جديد للإسعاف ننتظر افتتاحه في وقت لاحق وأما بخصوص القوافل الطبية التابعة لجامعة قناة السويس توقفت بسبب الأحداث السياسية المواكبة للنواحي الأمنية. وأشار رئيس قرية الفردان بالإسماعيلية إلي أن مياه الشرب تصل لمنازل بانتظام وضعفها راجع لانخفاض أقطار المواسير في الأماكن المتطرفة ونحن نعمل علي إزالة أي مشكلة في هذا الشأن في حدود الإمكانات المتاحة أمامنا ويوجد لدينا سيارة لنقل المياه للمناطق التي تنعدم فيها هذه الخدمة. وأوضح أن مشروع الصرف الصحي توقف نتيجة عدم وجود اعتمادات مالية له بعد أحداث الثورة وهناك موقع مخصص لمحطة الرفع في الكيلو9 وسيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية تعمل بانتظام وتغطي المنازل قدر المستطاع عند الاحتياج إليها وهذا الملف أصبح الآن بين يدي الشركة القابضة مسئولة عنها. واستطرد محمود الصولي الكلام قائلا أن المواصلات سهلة بين القرية وتوابعها سواء بوجود سيارات ميكروباص أو النصف نقل و التوك توك والوسيلتين الأخيرتين يخضعان للعرض والطلب وهما موجودتان دوما بالقري رغم المشاكل الناتجة عنهما. وأشاد رئيس قرية الفردان بالاعتماد المخصص من الدولة لإنشاء4 عمارات للفئات الأولي بالرعاية سوف تتولي القوات المسلحة تشييدهم بعد أن وفرنا لهم الأرض ونطمئن المواطنين أن الموقع المخصص بمساحة10 أفدنة لإقامة منطقة خدمات عليه لم يعتد عليه أحد وننتظر فقط الاعتمادات المالية لكي نشرع في إنشائها. رابط دائم :