قرية الفردان بالإسماعيلية لاتزال تعاني من المشكلات العديدة في القطاع الخدمي خلال العامين الأخيرين بسبب تقلب الأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد. خاصة في حكم النظام السابق الذي تم عزله لم يكن هناك أي تحرك جاد للمسئولين لإنصاف أبنائها ومساعدتهم للتغلب علي ظروفهم المعيشية الصعبة التي ينتظروا إيجاد الحلول العاجلة لها وحتي نقف علي أسبابها التقينا شرائح مختلفة منهم وأجرينا التحقيق التالي: في البداية يقول أحمد عبد الناصر مزارع- إن هناك قطاعا عريضا من أصحاب الأراضي الذين يعملون بمهنة الفلاحة يواجهون مشكلات لا حصر لها بسبب عدم انتظام منوبات الري بين من يمتلكون مساحات محدودة من الأراضي وآخرين لديهم أفدنة متعددة وهذا يؤدي لتلف المحاصيل الحقلية وأشجار المانجو والموالح المنزرعة في الحدائق لذلك مطلوب العدل في تقسيم حصص المياه مع توفيرها لتغطي احتياجاتنا في فصل الصيف الحالي حيث سبق لنا التظاهر والاحتجاج للمناداة بتدخل المسئولين للعمل علي حل الأزمة ولابد من إعادة فتح كوبري الكيلو7 أعلي ترعة بورسعيد أمام حركة سير السيارات ونأمل أن يتم إحلال وتجديد كوبري الكيلو13 لكي لا تحدث كارثة نحن في غني عنها إذا حدث انهيار له. ويضيف محمد عبد اللطيف أعمال حرة أن قرية الفردان لها توابع عديدة تفصلها ترعة بورسعيد لا يتوافر في البعض منها مياه الشرب النقية وبالتحديد في المناطق المتطرفة مثل العمار1 و2والكيلو13 والقرمانية لازال أهلها محرومين من هذه الخدمة وهذا أبسط شيء يمكن أن يتوفر لهم صحيح هناك3 محطات نقالي كومباكت يونيت تغذي أماكن متعددة لكن ما يهمنا أن يصل كوب المياه النظيف إلي جميع أبناء القرية ونطالب بتغيير مواسير الإسبستوس الضار علي صحة الإنسان وإحلالها بأخري من نوعيةp.v.c علي أن يكون ضخ المياه في فصل الصيف مثل الشتاء دون انتقاص في الكمية المسموح بها وأما بشأن الصرف الصحي لا وجود له ونعتمد علي الخزانات الأرضية التي تخرج ما بداخلها من مياه المجاري عند امتلائها لتؤثر سلبا علي البيئة المحيطة بها في ظل غياب دور سيارة الكسح الوحيدة التابعة للوحدة المحلية ونضطر للاعتماد علي العربات التي يمتلكها بعض المواطنين وهي تمثل عبئا علي الميزانية المالية للبسطاء ونأمل أن يتم وضع قريتنا ضمن خطة الموازنة حتي تتمتع بهذه الخدمة الضرورية. ويشير فهمي عزت مدرس- إلي أن المواصلات تعد مشكلة مزمنة تواجه أبناء القرية حيث وجهنا نداءات كثيرة للمسئولين لتشغيل مرفق النقل الداخلي بين توابع قريتنا لكن لم يستمع إلينا أحد ونضطر لاستقلال السيارات الميكروباص الخاصة والربع نقل والتوك توك التي تنتج عنها أزمات بين أصحابها والركاب تنتهي في بعض الأحيان لمشاجرات ساخنة يسقط خلالها ضحايا من الجانبين وأما بخصوص الطرق هي غير ممهدة والغالبية العظمي منها ترابية مليئة بالحفر والمطبات وهذا يمنع القائدين من السير عليها الأمر الذي يدفعنا للترجل علي أقدامنا لمسافات طويلة وهذه مشكلة يجب وضعها في الحسبان ونطالب من القائمين علي مرفق السكة الحديد بدراسة إنشاء محطة في منطقة هلة رمضان ذات الكثافة السكانية من حولها عكس محطة الفردان التي تبعد عنها4 كيلو لا يستخدمها سوي عدد قليل للغاية ولابد من أقامة مدخل آمن للقرية علي طريق بورسعيد الزراعي حتي نتجنب الحوادث الدامية مع منع السيارات النقل التي تقف أمام الكافيتريات في الكيلو9 وإعادة النظر في منحني الكيلو10 حيث لا يمر يوم إلا ونشاهد فيه واقعة انقلاب وتصادم السيارات المارة عليه. ويوضح عبد الله العايدي مهندس زراعي- أنه تم تخصيص مساحة10 أفدنة لإقامة مشروعات خدمية بقرية الفردان من بينها إنشاء سوق قبل الثورة بعامين وحتي الآن كل شيء متوقف ولا ندري سببا وراء ذلك الأمر الذي يجعل الأهالي يذهبون لقرية أبو خليفة أو الإسماعيلية للتسوق منهما وشراء احتياجاتهم من السلع الاستراتيجية وهذا يمثل عبئا ماديا عليهم خاصة من محدودي الدخل وأما بالنسبة للخبز البلدي المدعم نحن لدينا3 مخابز تقوم بإنتاجه وهناك مخبزان آخران لرغيف العيش الطباق ورغم هذا لا يكفي الخبز احتياجاتنا وتجب زيادة الحصة حتي تغطي الكثافة السكانية للقرية التي يضاعف كل عام. ويؤكد حسان أبو المجد موظف- أن المسئولين عن قطاع الكهرباء يتجاهلون دوما إحلال وتجديد أعمدة الإنارة التي أصابتها الشيخوخة وصيانة بعض المحولات الكهربائية وزيادة قدرة البعض منها خاصة في منطقة الشامي بحجه عدم وجود ميزانية مالية أو أن الدور لم يصل بعض الأماكن التي تنقصها هذه الخدمات وعندما نتحدث عن هذه لمشكلة هي بالطبع ليست شخصية وإنما عامة ومهمة للغاية ولابد من القضاء عليها بحلول فورية. ويستطرد مهدي عبد الصادق محاسب- الكلام قائلا: إن قرية الفردان تضم12 مدرسة ابتدائي و3 أعدادي وينقصها توفير بعض التخصصات في المواد الدراسية منها اللغة العربية والعلوم وهذه مشكلة تواجه أبناءنا لا نجد حل لها مع بداية العام الدراسي سوي أن القائمين علي التعليم بالمحافظة ينتدبون بعض المدرسين من مناطق أخري قد ينتظم البعض منهم في الحضور وهناك من يتأخر أو يغيب خاصة في المناطق المتطرفة ولابد من تشغيل المدرسة الثانوي العام المقبل وافتتاحها بشكل رسمي وان تعود مدرسة أبو فوده إلي مكانها الأصلي حيث تشغل المبني الجديد بشكل مؤقت. ومن جانبه أكد اللواء عصمت عزت رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية أن تعليمات المحافظ اللواء احمد القصاص واضحة وصريحة وهي النزول للمواطنين في القري والمدن للوقوف علي مشكلاتهم وحلها ومن حق أبناء قرية الفردان علينا أن ينعموا بالخدمات الأساسية وسنعمل علي تحقيق مطالبهم العاجلة فور وصول الاعتمادات المالية من الدولة ونهيب بهم تعظيم دور المشاركة المجتمعية لأنها الوسيلة السريعة لدفع العمل في المشروعات التنموية ذات الحجم الصغير المتوقفة ونعد بدراسة حاجتهم في زيادة الخبز وتحسين مياه الشرب وجودة التعليم وإحلال وتجديد المحولات الكهربائية والمواصلات ولابد أن يدرك الجميع أن الوضع الحالي الذي تمر به البلاد يطلب من الجميع أن يقف صفا واحدا لأننا بدأنا وضع أقدامنا علي الطريق الصحيح ولن نعود للوراء أبدا. رابط دائم :