لا للتعذيب.. لا للاختفاء القسري.. أوقفوا الإعدامات حمزاوي يطلق "وطن خال من التعذيب".. والنشطاء يبدأون إضرابًا عن الطعام 6 إبريل: الحملات نابعة من الشعب ضد سياسات الدولة.. وجمال عيد: أداة حشد قوية لإحياء ذكرى يناير
لم يتبق للقوى الثورية سوى "الحملات" فى محاولة منها للضغط على السلطة للقضاء على الظواهر التي تطفو على المجتمع والتي تضر بدورها مستقبل الشباب، فما بين "الاختفاء القسرى" الذي يواجهه الشباب والثوار خلال الفترات الماضية ومن أبرزهم "إسراء الطويل وماصونى, وأشرف شحاتة وغيرهم من المواطنين العاديين" والانتهاكات التي تحدث داخل السجون بالإضافة إلى الأحكام القضائية والعسكرية التي تصدر ضد المعتقلين بعقوبة الإعدام والتي تم تنفيذ أخرها في قضية "عرب شركس" وغيرهم من المعتقلين الآخرين الذين ينتظرون تنفيذ العقوبة التي وقعت عليهم، دشن الشباب خلال الفترات الماضية 3 حملات لمواجهة تلك الأزمات، وأوردت المصريون تفاصيل 3 حملات "وطن خال من التعذيب" و"لا.. للاختفاء القسري" و"أوقفوا الإعدامات" حمزاوي.. "وطن خال من التعذيب" ظهر فى الآونة الأخيرة عدد كبير من الانتهاكات التي تحدث بحق المعتقلين داخل السجون والتي لم يلتفت إليها المجلس القومي للإنسان ويقر بها المعتقلون داخل سجونهم عن طريق ذويهم من خلال الزيارات والرسائل المسربة التي تخرج من داخل أروقة السجون وفى إطار تفاعلي دشن البرلماني السابق عمرو حمزاوي حملة جديدة لوقف التعذيب وذلك تحت شعار "وطن خال من التعذيب" التي دشنها فى الأساس المحامى الحقوقي نجاد البرعي مؤكدًا أن مسئوليتنا من خلال المنظمات الحقوقية ومجموعات الحريات، التضامن مع ضحايا التعذيب والاستفادة من مجهود الطلاب والشباب والانطلاق من الشهادات الشخصية للضحايا المتداولة على المواقع الإلكترونية. وأضاف حمزاوى أن حملة "وطن خال من التعذيب" ستعمل على اقتراحات بتعديلات محددة على قانونى العقوبات والإجراءات الجنائية لكي تعرف جريمة التعذيب بدقة وتنظم إجراءات التقاضي بشأنها، وستعتمد على شبكات الزملاء والأصدقاء بين الطلاب والشباب لتوعية الناس بشأن جرائم التعذيب وضرورة جبر الضرر عن الضحايا بمحاسبة المتورطين، من بين أمور أخرى. وتابع حمزاوى أن الحملة ستبنى اليوم على اللحظة الراهنة لانصراف الناس عن خدمة السلطان، لكى تحفزهم على إعادة اكتشاف إنسانيتهم وتجاوز إستراتيجيات الإنكار والتبرير والتجاهل وإدراك أولوية تخليص الوطن من التعذيب وكل الانتهاكات الأخرى. "لا.. للاختفاء القسرى".. وإضراب النشطاء عن الطعام بعد ثورة ال25 من يناير وال30 من يونيو حاولت القوى الثورية والشبابية جاهدة إلغاء قانون الطوارئ وإلغاء جهاز أمن الدولة ولكن ظهر فى المقابل بعد تلك الثوار موجات جديدة من "الاختفاء القسري والاعتقالات العشوائية" فاختفى العشرات بل المئات من المعتقلين والمواطنين سواء من المنتمين إلى الأحزاب أو القوى الثورية أو من المواطنين العاديين فى ظروف غامضة ويبقى ذووهم فى حيرة من أمرهم "أين هم وأين اختفوا" وفى نهاية المطاف يجدونهم "إما معتقلون أو وفيات بالمرشحة أو على طرق صحراوية" كما حدث مع عدد كبير من الشباب الثورى لتبدأ رحلة البحث منذ الغياب حتى الظهور بالسجون صدفة أو مواجهة "وفاة المعتقل" فى وقت آخر. بدأ النشطاء فى تدشين حملات قوية للرد على "الاختفاء القسرى" بعد زيادة إعداد المختفين على الصعيد الثورى والعمل السياسى وكان من أبرزهم "إسراء الطويل وصهيب سعد" وظهرا فجأة فى سجني "العقرب والقناطر" عن طريق الصدفة كما هو الحال لما حدث مع عمرو على المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل بالإضافة إلى وجود العشرات من المعتقلين الذين ما زالوا فى طور الاختفاء من بينهم "أشرف شحاتة" عضو حزب الدستور الذي دخل فى عامه الثاني من الاختفاء ومصطفى ماصونى الشباب الذي اختفى منذ 4 أشهر ولم يستدل على مكانه أيضًا حتى الآن. ودخل النشطاء فى موجه ضغط جديدة خلال الأيام الماضية بالإعلان عن إضرابهم عن الطعام بعد أن بدأت مها مكاوى زوجة "أشرف شحاتة" فى إضراب عن الطعام ليبدأ النشطاء فى ملاحقتها فى محاولة للضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين بالإضافة إلى ظهور المختفين قسريًا داخل مبانى أمن الدولة والأقسام والسجون كما يظهر زملاؤهم. "أوقفوا الإعدامات" حملات رمزية لمنع تنفيذ الحكم حالة من الغضب والسخط على الصعيد السياسي والثوري بعد قرارات الإعدامات التي صدرت ضد عدد كبير من القيادات الإخوانية على رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسى بالإضافة إلى تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"قضية عرب شركس" والتي تم تنفيذ الحكم عليهم فى شهر يونيو الماضي وهو ما دفع المنظمات الحقوقية إلى إطلاق حملات لرفض قرارات تنفيذ أحكام الإعدام فى مصر تحت شعار حملة "أوقفوا الإعدام فى مصر" لرفض أحكام الإعدام السياسي فى مصر بالتزامن مع "اليوم العالمي لمناهضة أحكام الإعدام" فى دورته ال13، والذي ينظمه التحالف العالمي لمكافحة عقوبة "الإعدام". ودعت الحملة كل المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، والنشطاء الحقوقيين، والرموز السياسية الوطنية، وقيادات العمل الحزبي والطلابي والحركات السياسية والثورية والشبابية، إلى مراسلة المنظمات الدولية المعنية كمنظمة الأممالمتحدة وغيرها، لدعم التوجه الرافض لتلك الأحكام المسيسة، والمشاركة مع أي فعاليات أو وقفات رمزية داخل أو خارج مصر للمطالبة بوقف تلك الأحكام. وأبدت الحملة استعدادها التام للتفاعل مع أى مبادرات تتسق مع هذا المستهدف وتقديم الدعم اللازم لإنجاحها. نشطاء: الحملات بداية التمهيد ل"يناير" ومن جانبه قال محمد نبيل, ناشط سياسى وعضو بحركة 6 إبريل, إن حملات ضد التعذيب والاختفاء القسرى ومنع الإعدامات, جميعها حملات نابعة ضد الأساليب المتبعة من قبل الحكومة تجاه الشباب المعارض للحكومة, وقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الصارمة. وأكد نبيل خلال تصريحات خاصة ل"المصريون", أن تلك الحملات سيكون لها تأثير ثورى على الشباب والمواطنين قبيل تظاهرات 25 يناير القادم والتى بدأ الحشد ليها من الآن, وهذا بجانب قرارات الرئيس التى تعد بذاتها شعلة لثورة غضب قادمة فى يناير القادم. وأشار إلى أن جميع الحملات السابق ذكرها, أثرت على الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه متذبذب ومتوتر وكان ذلك واضحًا خلال خطابه الأخير. فيما قال جمال عيد, المحامى والناشط الحقوقي, معلقًا على تلك الحملات, إن جميعها سيكون لها تأثير قوى على المواطنين خاصة الشباب, بسبب أجواء الجمع والتعذيب والاختفاء القسرى الذى يعيشه الشباب كل يوم بل كل ساعة. وأكد عيد خلال تصريحات خاصة ل"المصريون", أن تلك الحملات تعد ستكون أداة حشد جماهيري قبيل تظاهرات إحياء ذكرى 25 يناير المقبل, خاصة أن هناك العديد من الدعوات لتظاهرات يناير المقبل. وأوضح أن أي شيء خاص بحقوق الإنسان والحريات, يظهر على الساحة السياسية فى الوقت الحالى حتى لو كانت كلمة, سيكون له تأثير قوى ورادع على المواطنين بسبب المعاناة التى يعيش فيها المصريين كل يوم.