وصل الوسيط الأفريقي، سيوم مسفن، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة جوبا، لبحث فرص تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة، في أغسطس الماضي. وقال مكتب المتابعة للهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد"، في بيان صحفي، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن كبير الوسطاء في مباحثات جنوب السودان، سيوم مسفن، سيلتقي خلال زيارته، رئيس "تحالف المعارضة السلمية" لام أكول أجاوين، ورئيس "المنبر الديمقراطي" مارتن إيليا لومور، ممثلاً عن الأحزاب المشاركة في الحكومة. ويضم تحالف المعارضة السلمية، 18 حزباً سياسياً غير مشاركاً بالحكومة. وفي تصريح للأناضول، قال أجاوين إنه سيلتقي مسفن، من أجل تعزيز فرص نجاح العملية السلمية في جنوب السودان. وكانت الحكومة، رفضت أن يقوم تحالف أحزاب المعارضة، بالتوقيع على وثيقة اتفاقية السلام، وبررت ذلك، بقولها إن الأحزاب المشاركة في الحكومة هي التي يحق لها التوقيع. ومن أبرز أحزاب المعارضة "الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي" الذي يتزعمه أجاوين، "الحزب الشيوعي" ، "حزب المؤتمر الشعبي" ، "الجبهة الديمقراطية المتحدة" ، "حزب الشعب اليبرالي". أما الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة، فأبرزها "حزب المنبر الديمقراطي"، "حزب المؤتمر الوطني"، "المؤتمر الوطني الأفريقي". ويتوقع أن يبدأ الوسيط الأفريقي لقاءاته مع هذه الأحزاب، غداً الأربعاء، لبحث مسألة التوقيع على وثيقة الاتفاق، وكيفية المشاركة في الحكومة الانتقالية المقبلة، بحسب مراسل الأناضول، في وقت لم تتضح فيه مدة زيارة هذا المسؤول.
ومن المقرر أن تستضيف، جوبا، يوم ال23 من الشهر الجاري، قمة مصغرة لزعماء دول أعضاء في "إيغاد"، لبحث كيفية تنفيذ اتفاق السلام وتدشين بداية الفترة الانتقالية. ووقعت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، اتفاق سلام في أغسطس الماضي، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الأطراف الرئيسية في الصراع في هذا البلد الوليد، وهي الحكومة، والمعارضة بقيادة ريك مشار، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، وأحزاب المعارضة السلمية.