قال المهندس محمد صبحي، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه تم تخفيض رسوم دخول المتحف الزراعى بواقع 50% لطلبة المدارس، بعد الاتفاق مع وزارة التعليم على تيسير رحلات يومية لزيارة المتحف، بهدف التعرف على تاريخ الحضارة التى قامت على شاطئ وادى النيل من خلال الزراعة. وأكد صبحي، في تصريحات صحفية، أن المتحف الزراعي شهد طفرة خلال الشهور الماضية تضمنت تطوير عدد من صالات العرض والحدائق الملحقة به، ورفع المخلفات وتهذيب الحدائق والأشجار، فضلاً عن تطوير عرض المقتنيات الأثرية، بما يتماشى مع الأسلوب الحديث. وأشار إلى أن المتحف يعد الأقدم عالميا والأكبر وأقيم على مساحة 125 ألف متر وقد أنشئ عام 1938 في عهد الملك فؤاد الذي كان محباً وعاشقاً للطبيعة بخضرتها وجمالها، وقد كان المتحف قصراً للأميرة " فاطمة إسماعيل" ابنة الخديو إسماعيل وبه حدائق فرعونية وبهو سوري أقيم في عهد الوحدة مع سوريا عام 1959. وأوضح أن المتحف يتكون من ثلاثة مبان خصص المبنى الأول لمعروضات المملكة النباتية، والثاني لمعروضات المملكة الحيوانية، والثالث فيه المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ حتى الوقت الحاضر، وفيه أيضًا مكتبة وقاعة للسينما والتمثيل والمحاضرات والمجموعة الحشرية. ولفت إلى أن الغرض من إنشاء المتحف الزراعي هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، فضلاً عن كونه مركزاً للثقافة الزراعية، وكان المتحف قد أقيم في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديو إسماعيل في حي الدقي، وقد بدأ العمل به في عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في 21 نوفمبر من عام 1929، وأطلق عليه في البداية اسم متحف فؤاد الأول الزراعي، ويمكن اعتباره ثمانية متاحف لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف على ثلاثين فداناً، أي ما يعادل 125 ألف متر مربع، وكان هو أول متحف زراعي في العالم.