قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهجمات الأخيرة في فرنسا, وقبلها تحطم الطائرة الروسية في سيناء, ستدفع إدارة الرئيس باراك أوباما للاعتماد على استراتيجية جديدة, تقوم على محاربة تنظيم الدولة "داعش", خارج حدود سورياوالعراق. وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن مسئولين في إدارة أوباما يتحدثون حاليا عن ضرورة قيام الولاياتالمتحدة باستهداف الانتشار العالمي لداعش, عبر تدمير الجماعات التابعة له في ليبيا واليمن وشبه جزيرة سيناء المصرية. وتابعت " الهجمات الأخيرة في سيناءوفرنسا أظهرت أن الجماعات التابعة لداعش خارج حدود سورياوالعراق تشكل أيضا تهديدا أشد خطرا بالنسبة للغرب". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات أظهرت أيضا فشل ضربات التحالف الدولي في النيل من قوة "داعش" في سورياوالعراق, وضرورة قيام الولاياتالمتحدة بإعادة التفكير في استراتيجيتها القائمة على تجنب التورط في حروب برية بالشرق الأوسط. وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية قالت إن الدلالة الأخطر في الهجمات الدامية, التي ضربت فرنسا في 13 نوفمبر, وما سبقها من تحطم الطائرة الروسية في سيناء, أن تنظيم الدولة "داعش" انتقل إلى مرحلة جديدة أكثر دموية عن السابق, عبر إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين. وأضافت الشبكة في تقرير لها في 15 نوفمبر أن تحليل مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي " إف بي أي" لهذه الحوادث, توصل إلى نتيجة مفادها أن الهجمات, التي سينفذها "داعش", ستستهدف في المرحلة المقبلة أماكن تجمعات المدنيين, مثل الملاعب والنوادي الليلية. وأشارت "سي إن إن" إلى أن ما يرعب حاليا أجهزة مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدة وأوروبا, هو انتقال "داعش" من محاولة التوسع في العراقوسوريا, إلى نقل المعركة إلى داخل المجتمعات الغربية, والتركيز على أماكن تجمع المدنيين. وأضافت " هجمات فرنسا اتسمت بالعشوائية بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى بين المدنيين, ولذا فإن هذه الرسالة الدموية, سترعب المجتمعات الغربية لسنوات عديدة قادمة.