أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن طائراتها الحربية أغارت على مواقع تنظيم "داعش" في الرقة السورية، "عاصمة" التنظيم غير المعلنة في المنطقة. وذكرت أن 10 طائرات حربية فرنسية أقلعت من الإمارات والأردن وألقت 20 قنبلة على مواقع "الدولة الإسلامية" في الرقة، وذلك بعد يومين على تبني التنظيم هجمات باريس. وكشفت عن طائراتها نفذت الضربة مساء الأحد بالتنسيق مع واشنطن، واستهدفت مركز قيادة وتجنيد تابع للتنظيم ودمرت له مخزنا للأسلحة ومعسكرا تدريبيا. الملفت في هذه الغارة أنها لم تتحول إلى مادة دسمة تتداولها جيوش عرمرم من "المحللين والخبراء العسكريين والسياسيين المختصين" للتأكيد عبر شاشات الإعلام الغربي والصديق أنها تسببت بنزوح الملايين وتدمير البنى التحتية للشعب السوري في الرقة وشردت الأطفال والنساء والشيوخ وأفنت الآثار والتاريخ. اعتدنا من هؤلاء "المحللين والخبراء والمنابر الإعلامية" الذين يتحدثون منذ بداية العملية الجوية الروسية في سوريا عن أن الطيارين الروس "يشنون غارات "غير فعالة" تستهدف كل دابة في الأرض، ومسلحي "المعارضة المعتدلة" حصرا، دون أن تلحق ب"داعش" أي ضرر يذكر. فهل غارات هولاند دمرت "داعش" دون أن تخطئ في الرقة، وهل ميزت "خلافا" للطائرات الروسية بين المسلحين، واستهدفت "الأشرار" منهم وآزرت "الأخيار".