كعادتنا دائما فى تقديم السبق والإنفراد لقراءنا الأعزاء .. ننشر اليوم تفاصيل التقارير الثلاثة التى أرسلها جهاز الأمن الوطنى حول اتحاد الإذاعة والتليفزيون ( ماسبيرو ) إلى مؤسسة الرئاسة والتى تزامنت مع بدء اتخاذ إجراءات فعلية من جانب الرئاسة وبعض الأجهزة الرقابية والسيادية لمواجهة مافيا الفساد والفاسدين فى ماسبيرو . وكشفت مصادرنا المطلعة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر عن دهشته وصدمته بسبب ما يحدث من فساد وتجاوزات داخل هذا المبنى الذى حصل من الموازنة العامة للدولة على 11 مليار و558 مليون جنيه هذا العام فقط ووصلت مديونياته لبنك الإستثمار القومى إلى 23 مليار جنيه .
فى هذا السياق نشير إلى أن التقرير الأول لجهاز الأمن الوطنى تضمن الكشف عن الوضع الحالى لماسبيرو بقطاعاته وأكد أنها كلها تعانى من الفشل والترهل والفساد المالى والإدارى .. وطالب بالبحث عن اليات ووسائل جديدة لتمكين ماسبيرو من الإنفاق على نفسه دون الحاجة للجوء إلى الدولة إلا فى حالة الضرورة القصوى , خاصة أن توصيفه القانونى الحالى أنه هيئة اقتصادية , وطالب التقرير بتفعيل دور القطاع الإقتصادى إضافة إلى بيع قطع الأراضى الزائدة عن حاجة المبنى والتى تم تخصيصها له منذ عشرات السنين ( بالفعل تم استصدار قرار من مجلس الوزراء فى هذا الشأن وستكون البداية ببيع 32 قطعة أرض بالمحافظات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الجنيهات ) .
أما التقرير الثانى فكان خاصاً واقعة انقطاع التيار الكهربائى وتسويد الشاشات عن ماسبيرو لأول مرة فى تاريخه وهى الواقعة التى وصفها الرئيس السيسى بأنها إساءة بالغة لسمعة مصر , حيث طالب التقرير بإستبعاد قيادات ماسبيرو من مناصبهم ومحاكمتهم على وجه السرعة .
وفى هذا السياق طالب التقرير الثالث لجهاز الأمن الوطنى والذى تم إرساله منذ أيام لمؤسسة الرئاسة , أيضاً بإقالة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكذلك الحال بالنسبة لجميع قيادات الصف الأول وتقديمهم للمحاكمة , وكشف التقرير أن هذه القيادات غير صالحة وليست مؤهلة لقيادة المبنى خلال الفترة القادمة لإنها إما عاجزة وفاشلة وإما فاسدة أو تتستر على جرائم تتعلق بإهدار المال العام . وكشف التقرير أن قطاعات ماسبيرو المرئية ( التليفزيون – الأخبار – المتخصصة – الإقليميات ) لا دور لها ولأ تأثير سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى ووصلت نسبة مشاهدتها إلى أدنى مستوى منذ سنوات طويلة , وبالتالى أصبحت عاجزةا عن توجيه الرأى العام وتعريفه بما يتم من إنجازات على أرض الواقع من ناحية والتهديدات التى تحاصر مصر وتهدد استقرارها سواء كانت هذه التهديدات داخلية او خارجية من ناحية آخرى. واستعرض الجهاز فى تقريره بعض الحلول لأزمات ماسبيرو الحالية لعرضها على الرئيس السيسى .. ومن بين هذه الإقتراحات البحث عن أحد القيادات الموثوق فيها والمشهود بنزاهتها من داخل المبنى , أما الإقتراح الثانى فيتضمن إختيار شخصية ناجحة من خارج ماسبيرو بشرط أن تمتلك أدوات القيادة والحزم والحسم والقدرة على المحاسبة لقيادة المبنى خلال المرحلة القادمة . وكشفت مصادرنا المطلعة أن الإقتراح الثانى هو الأقرب للتطبيق خاصة فى ظل حالة عدم الإتفاق على شخصية محددة من داخل المبنى , وهو ما كشفت عنا مئات الشكاوى والبلاغات والقضايا التى تم تقديمها ورفعها ضد الغالبية العظمى من هذه القيادات وأزاحت الستار عن الكثير من وقائع الفساد والإهدار العمدى للمال العام .
وفى النهاية أؤكد اننى سوف أكشف – خلال الأيام القادمة - عن اسم الشخصية التى وقع الإختيار عليها لقيادة ماسبيرو فى الفترة القادمة عقب انتهاء انتخابات مجلس النواب الحالية مباشرة .