أوضح الدكتور حازم حسني - الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - أسباب موافقة العالم على الاجراءات القوية التي تتخذها فرنسا ضد الارهاب وعلى رأسها فرض حالة "الطوارئ" بينما ينتقد تلك الاجراءات إذا اتخذتها مصر . وقال حسني في تدوينة : "لماذا يتقبل العالم حالة الطوارئ فى فرنسا ويرفضها فى مصر؟ هذا هو السؤال الحائر - أو المغرض - الذى تلوكه ألسنة دهاقنة النظام، وكأنهم يمهدون لشرعنة حالة الطوارئ فى مصر بحجة أننا نتعرض أيضاً لموجة إرهابية "بحسب رأيه" وأضاف: لكن للسؤال إجابة بسيطة يتجاهلها هؤلاء السدنة وهى أن حالة الطوارئ فى فرنسا محكومة فى مدتها (أيام معدودات ولا تجدد إلا بموافقة الجمعية الوطنية)، وهى لا تجدد إلا لأسباب يقدرها ويتوافق عليها المجتمع السياسى الفرنسى، وهو مجتمع حى ومشارك فى اتخاذ القرارات ... وفى كل الأحوال فإن حالة الطوارئ فى فرنسا، وفى غيرها من الدول الديمقراطية، لا تمنح رئيس الدولة سلطات مطلقة تعطل الدستور أو تهدر مبدأ الرقابة المتبادلة بين السلطات "بحسب شرحه" وتابع : الأهم من هذا كله هو أن حالة الطوارئ لا تفرض فى فرنسا إلا لحماية الجمهورية وحماية المجتمع الفرنسى فى مواجهة ظرف "طارئ" يهدد استقرارهما، لا للتغطية على ظرف "دائم" خلقه الفشل وعدم كفاءة الأداء، بما يحصن المسؤولين ضد المساءلة ويسمح بالعبث بمصالح الدولة ومقدرات الشعب، وباستباحة الفضاء العام بتمكين الاستبداد وتمهيد الطريق للتوريث والذى منه ... وخصوصاً "الذى منه" "بحسب وصفه" وأنهى كلامه قائلاً: هناك فرق بين حالة الطوارئ حين تفرض فى فرنسا وحالة الطوارئ حين تفرض فى بلادنا، فلا تطرحوا بشأن هذا الفرق الأسئلة التى تحيركم "بحسب تدوينته"