كشف البروفيسور "ايال زيسر" ، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، بأن سبب سقوط طائرة روسية فى سيناء هو إدخال قنبلة لمطار شرم الشيخ تم بواسطة رشوة جرى دفعها لعناصر أمن "مستعدين للتغاضي عن أي شئ مقابل المال" على حد قوله ونقلا عن تقارير بريطانية. وأضاف زيسر فى مقاله المنشور بعنوان "داعش سيناء.. قفزة للأمام"، بجريدة إسرائيل اليوم بأن تقارير بريطانيا أفادت بمساهمة متطوعين أجانب، من بريطانيا بالمناسبة، في إعداد العبوة الناسفة التي استخدمت في تفجير الطائرة الروسية، لافتا إلى أهمية المسألة ليست فقط في كيفية إعداد العبوة الناسفة، بل كيف أمكن إدخالها إلى مطار شرم الشيخ، والأخطر من ذلك- زرعها داخل طائرة الركاب الروسية. وأوضح البروفسيور الإسرائيلى بأن مع ازدهار عمليات التهريب إلى قطاع غزة من سيناء، قبل أن تشن مصر حربا شاملة على حماس –على حد قول البروفسيور - ظهر هناك دائما عناصر شرطة أو رجال أمن غير مؤهلين للمهام الملقاة على عاتقهم، أو أسوأ من ذلك- بإستعدادهم للتغاضي عن أي شئ مقابل مبلغ نقدي أو رشوة. وحذر "زيسر" فى مقالته من تنفيذ داعش عمليات "لا تقل ذكاء وقوة" داخل مصر نفسها، أو ربما ضد إسرائيل، فى حال عدم اعتراف مصر بالمشكلة ويعملوا على حلها، بدلا من الإنكار والتمسك بفرضية إصابة الطائرة الروسية بعطل فني. وألمح زيسر إلى أن سقوط الطائرة ثمنا للتدخل الروسى فى سوريا مؤكدا على أن الأمر الأهم هو الوثبة الحقيقية في مستوى التهديد الذي يمثله جناح داعش بسيناء، سواء على النظام المصري، أو السياح والأهداف الغربيةبسيناء- أو على إسرائيل التي سبق وجربت اليد الثقيلة للتنظيم في سلسلة هجمات خلال السنوات الأخيرة. وأكد زيسر أيضا على إن إنشاء دولة داعش في قلب الشرق الأوسط، في أعماق العراقوسوريا، وغزارة الأموال والمتطوعين الأجانب الذين يتمتع بهم التنظيم، غيرت صورة التهديد، فداعش يقود عمليات إرهابية ضخمة من المناطق التي يسيطر عليها،لافتا إلى إنه من بين كل أجنحة داعش يبرز جناحه بسيناء، بقيادة تنظيم أنصار بيت المقدس (الذي أصبح ولاية سيناء). وأعرب البروفيسور الإسرائيلى عن قلقه إزاء المجتمع الدولي ككل، وأيضا بالنسبة لإسرائيل ، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تتعامل بجدية مع فيديو التهديدات الذي بثه داعش باللغة العبرية، فيما يتضح أن للتنظيم قدرة عملياتية مثبتة، وكل ما يحتاجه هو إخراج خطته حيز التنفيذ.