هدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، الذي يتخذ من القاهرة مقرا لأمانته العامة ، بإصدار دعوة تطالب كافة المسلمين بمقاطعة منتجات الدنمارك والنرويج إذا لم تمنع هاتان الدولتان نشر صور كاريكاتورية مسيئة للإسلام ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام . وأهاب الاتحاد ، في بيان تلقت " المصريون " نسخة منه ، " بالمسئولين في النرويج والدنمارك ليقفوا موقفا قويا من هذه الإساءات المتكررة إلى امة الإسلام والى رسول يؤمن به ويتبعه مليار وثلث المليار من البشر ، محذرا منه أنه في حال لم يحدث ذلك فان الاتحاد سيضطر إلى أن يدعو ملايين المسلمين في العالم كله إلى مقاطعة المنتجات والبضائع والنشاطات الدنماركية والنرويجية كافة. وطالب البيان الحكومات العربية والإسلامية بالتدخل لدى سلطات هاتين الدولتين لمنع نشر مثل هذه الرسوم الكاريكاتورية ، وأن تنقل إليهما " مشاعر شعوبها المسلمة الغاضبة من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنشر تلك الرسوم الكاريكاتورية السخيفة". وكانت صحيفة "مغازينات " النرويجية أعادت في 10 يناير ما قامت به صحيفة "يلاندز بوسطن" الدنماركية في 30 سبتمبر الماضي ، ونشرت 12 رسما يسيء إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، وهو ما أثار احتجاجات عدة في العالم الإسلامي . ومن جانبه ، انتقد الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية البيان ، مبررا ذلك بأنه يأتي بعد تقديم رئيس الوزراء الدنماركي لاعتذار عن الإساءة للدين الإسلامي وقيام السفير الدانمركي بالقاهرة بزيارة مشيخة الأزهر وتقديمه اعتذارا مشابها ، وبالتالي فإن توقيت البيان غير مناسب وقد يشجع المتربصين بالإسلام والمسلمين على زيادة الإساءة للإسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم والاستمرار في حقدهم على ديننا الحنيف. وأوضح بيومي أن دعوة الاتحاد لمقاطعة السلع الدانمركية لن تزيد الأمور إلا اشتعالا وربما تتسبب في تكرار نشر المواد التي تسيء لرسول المسلمين. وأدان بيومي بشدة تورط الصحف النرويجية في تكرار ما حدث من نظيرتها الدانمركية ، مشيرا إلى أن استمرار مثل هذه الجرائم يجعل هناك مسئولية على المؤسسات الإسلامية للدعوة لأكثر من المقاطعة لأنها في هذه الحالة لن تكون كافية لمواجهة مثل هذه الجرائم. ويتخذ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي انشىء في يوليو 2004 من دبلن مقرا له في حين أن القاهرة مقر أمانته العامة ، ويبلغ عدد العلماء المنضمين إليه حوالي 300 ويرأسه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي.