تداعيات وآثار كثيرة تجني ثمارها مصر نتيجة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء منذ أسابيع بحسب قول عدد من الدبلوماسيين، السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق أكد أن تعليق عدد من الدول رحلاتها إلى مصر سيؤدى إلى تراجع فى السياحة وخسارة مصر ما يقترب من 5 مليارات دولار وهى حصيلة الموسم السياحي لهذا العام مطالبًا الدولة بإدارة الأزمة بشكل مختلف. وأضاف القويسنى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه على الدولة المصرية أن تشكل إدارة رشيدة للتعامل مع الأزمة خاصة بعد القرار الروسى بتعليق رحلات الطيران إلى مصر مشيرًا إلى أن مصر تتعرض لخطر حقيقي من بعض التنظيمات الإرهابية وأبرزها تنظيم داعش الإرهابى فى سيناء وكذلك على الحدود الغربية فى ليبيا خاصة أن مصر عضو فى التحالف الدولي ضد داعش ما يجعل مصالحها مهددة منه. وعن القرارات التى يجب أن تتخذها مصر للخروج من الأزمة قال القويسنى يجب على الحكومة أن تتخذ موقف أكثر شفافية فى التعامل مع الأزمة بالإضافة إلى الاطلاع على المعلومات الاستخباراتية التي استندت لها الدول الكبرى أمريكا وبريطانيا وروسيا فى قرارها بتعليق السفر إلى مصر إضافة إلى الدول الأخرى التي حذرت رعاياها من السفر إلى القاهرة فضلاً عن ضرورة أن تسعى أجهزة الأمن والمخابرات المصرية لمزيد من التعاون مع أجهزة الأمن فى الدول الأخرى
وطالب القويسنى الدولة بأن تطلب الدعم من الدول الأخرى وأن يكون هذا الدعم استخباراتي أو طلب إمداد الأمن المصرى بأجهزة اتصال حديثة، وأجهزة كشف متفجرات وتنصت مؤكدًا أن ما يحدث من بعض الدول مجرد إجراءات احترازية لحماية مواطنيها لحين الانتهاء من التحقيقات التى يجريها خبراء فى السلامة الجوية وحوادث الطيران من خلال فحص الصندوق الأسود للطائرة إلى جانب المعلومات الاستخباراتية فى أسباب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء فضلا عن الدعم المالى فورى واللوجستى.
واستنكر القويسنى تصريحات الحكومة البريطانية وتسرعها فى إجلاء مواطنيها من مصر مما "زاد الطينة بلة" على حسب قوله مؤكدًا أنها لم تتعاون مع السلطات المصرية قبل إصدار تلك التصريحات فضلاً عن أنها لم تكن حريصة على مصالح مصر.
ومن جانبه قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن تداعيات تلك الأزمة على السياحة وعلى الوضع المصر عامة كبيرة مطالبًا المصريين جميعًا بأن يقفوا وراء العاملين فى قطاع السياحة حتى لا يتم تسريح العاملين فى هذا المجال نتيجة الأزمة الكبرى التي تعيشها الآن.
وطالب هريدى المواطنون أن يكثفوا رحلاتهم السياحية الداخلية مع تقليل سفرهم إلى الخارج لزيادة العملة الصعبة مشيرًا إلى أن الآثار السلبية لهذه الأزمة كارثية على حسب قوله مشيرًا إلى أن الحادث لم يؤثر على صورة مصر الدولية لأن يد الإرهاب من الممكن أن تطال أي دولة.
وشدد هريدى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" على ضرورة معرفة أسباب سقوط الطائرة الروسية من مصادر رسمية ويتم إعلان ذلك على العالم كله مشيرًا إلى أن تلك الدول إذا لم تتخذ تلك الإجراءات ستصبح فى وضع صعب أمام مواطنيها وبرلمان دولها إذا حدث شىء لمواطنيها فى مصر مطالبًا مصر بأن تكون على قدر المسئولية وتتفهم الموقف وألا تتعامل مع هذه الإجراءات بشكل عدائي لأننا من سيدفع ثمن هذه الكارثة التي ستلحق الضرر بالسياحة المصرية.