ذكرت وكالة "فرانس برس" أن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء, ليس ناجما عن عطل فني, وأن الأحداث المتسارعة في اليومين الأخيرين زادت من ترجيح فرضية العمل الإرهابي, على حد قولها . وأضافت الوكالة الفرنسية في تقرير لها في 7 نوفمبر أن هناك عدة أمور ترجح فرضية "تفجير" الطائرة, منها اعتراض أجهزة استخبارات بريطانية وأمريكية محادثات إلكترونية بين مسلحين تابعين لتنظيم الدولة "داعش" في سورياوسيناء تتحدث عن وضع قنبلة على متن طائرة. وتابعت الوكالة أن اسم "شرم الشيخ" ورد في هذه المحادثات الإلكترونية، التي جرت بعد دقائق فقط من إقلاع الطائرة الروسية, ثم تحطمها, وعلى متنها 224 راكبا. وأشارت "فرانس برس" إلى أن أحد المحققين في حادث الطائرة تحدث أيضا عن حدوث أمر مفاجيء على متنها, حيث كانت تسير في البداية بشكل طبيعي. كما نقلت الوكالة عن مسئولين فرنسيين قولهم إن :"جهاز تخزين البيانات في الطائرة أظهر أن الطائرة تحطمت بعد حدوث أمر مفاجيء وعنيف على متنها", مستبعدين فرضية العطل الفني. وكانت وكالة "رويترز" نقلت في 6 نوفمبر عن مسئولين أمريكيين قولهم إنهم اعترضوا محادثة إلكترونية تعزز نظرية إسقاط الطائرة الروسية بعبوة ناسفة، في حين قال مصدر بلجنة التحقيق الروسية إن أجهزة الطائرة -التي تحطمت في سيناء- كانت تعمل بشكل طبيعي قبل أن تتوقف في لحظة وتتعرض لطارئ أدى لانفصال الذيل وسقوطها. وحسب "رويترز", قال المسئولون إنهم رصدوا حديثا غير رسمي يدعم نظرية أن قنبلة أسقطت الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية السبت 31 أكتوبر . لكن مصادر في الولاياتالمتحدة وأوروبا حذرت أيضا من أنه لا يتوفر حتى الآن دليل جنائي قاطع بأن قنبلة أسقطت الطائرة وإنهم لم يستبعدوا حتى الآن احتمال حدوث خلل فني. وقال أحد المصادر إن هناك تقارير استخبارية متضاربة بشأن المكان الذي ربما وضعت فيه القنبلة على متن الطائرة. ومن جهة أخرى، قال مصدر بلجنة التحقيق الروسية إن أجهزة الطائرة كانت تعمل بشكل طبيعي قبل أن تتوقف في لحظة وتتعرض لطارئ أدى لتحطمها, موضحا أنه من الصعب تحليل معلومات الصندوق الأسود للطائرة, التي لقي ركابها ال224 مصرعهم. ومن جهته, نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف جميع الروايات حول أسباب الحادث، قائلا إنه ينبغي أن تصدر عن المحققين فقط. وبدورها, قالت مراسلة "الجزيرة" في موسكو إن الضبابية ما زالت تحيط بالتحقيقات التي تقوم بها لجنة مشتركة روسية مصرية, وأضافت أن هناك تريثا روسيا قبل الإفصاح عن أي معلومات تخص الحادث. وكانت الطائرة -وهي من طراز إيرباص 321- تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر الماضي بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وتبنى تنظيم الدولة إسقاطها، وهو ما رجحته عواصم غربية. وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 5 نوفمبر عن اعتقاده باحتمال أن يكون حادث تحطم الطائرة ناجما عن انفجار قنبلة على متنها. كما تبنى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الفرضية نفسها.