سيطر المال السياسي على مجمل المشهد في العملية الانتخابية بمحافظة القاهرة، قبل أيام من بدء انتخابات المرحلة الثانية، وتصدر رجال الأعمال وكبار المستثمرين المشهد بقوة، وقدم رجال الحزب الوطني المنحل أنفسهم للناخبين كرجال اقتصاد يمكنهم حل مشاكل المواطنين عبر وعود لأبناء دوائرهم. انتشار ظاهرة سيطرة المال السياسي على الانتخابات لها أسباب ونتائج كارثية، قد تؤدي إلى احتقان مجتمعي غير بعيد. ورفض عدد من أهالي السيدة زينب سيطرة رجال الأعمال وأصحاب الأموال على مجلس النواب، مؤكدين إنها ستكون نتيجتها اختطاف المجلس التشريعي إلى مصالح أصحاب النفوذ والإقطاعيين الجدد على مجمل سياسات الدولة، وهو ما يؤدي في العادة إلى عدم استقرار ويكون مقدمة للفوضى. وأشار الأهالي إلى سيطرة رجال الأعمال على المشهد الانتخابي بشكل فج ومخيف بالمنطقة، حتى وصل الأمر للسيطرة على الشباب بالأموال. وأبدوا دهشتهم متسائلين: لا نعرف كيف أتت هذه الأموال؟ ولماذا ينفقون كمية هائلة منها؟ من وراء هذه الأموال التي هيمنوا بها على عقولنا؟. وأكد الأهالي أنه مازال هناك مواطنون أيديهم نظيفة وسيقاومون الفساد وسيطرت رأس المال على المشهد الانتخابي.